دعت صحيفة غارديان البريطانية في افتتاحية لها اليوم السبت إلى وقف الحرب في حلب فورا، قائلة إنها تعد كارثة إنسانية ولحظة فاصلة في الصراعبسوريا من شأنها القضاء على أي أمل في التوصل لسلام.
ووصفت الصحيفة الوضع في حلب بأنه حرج أكثر من أي وقت مضى منذ بدء الحرب الأهلية بالبلاد قبل خمسة أعوام، وأنه يأتي في وقت سيئ تركز فيه الدول الغربية على “الإرهاب” في أوروبا أو الانتخابات الأميركية.
ورسمت الصحيفة صورة مأساوية لأوضاع المدنيين، وقالت إن “ما بين 200 ألف و300 ألف” بالمدينة يعانون حصارا خانقا ولم يحصلوا على طعام ولا دواء ولا أي مساعدات إنسانية لعدة أسابيع.
وأضافت أنه إذا لم يتوقف هجوم الأسد وحلفاؤه الروس والإيرانيون وحزب الله على المدينة الآن، فإن الكارثة لن تتمثل في هزيمة المعارضة المسلحة في حلب فقط، بل هزيمة الثورة السورية بأكملها بما لا رجعة فيه، وبداية جديدة لكارثة إنسانية غير مسبوقة في الحجم والمدى.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بتجديد ندائها للعالم بالضغط على روسيا لإجبار قوات الأسد على التراجع لإنقاذ الأرواح. وقالت إن مصير أهالي حلب يعتمد على حشد الرأي العام العالمي، وإن إنقاذ المدينة ليس واجبا إنسانيا فقط، بل هو السبيل الوحيد لإنقاذ الفرص الضئيلة لإنقاذ سوريا بأكملها.