فضحت “غادة شعاع” بطلة سورية في العاب القوى في تسعينات القرن الماضي، إهمال النظام دعم مسيرتها الرياضة، ووضعها بالسجن بعد تجريدها من كامل مستحقاتها المالية خلال المشاركات.
ونقلا عن مواقع الإعلام المحلية في مناطق سيطرة النظام، السبت ١١ أيلول /سبتمبر، اتهمت “شعاع” في لقاء مع جريدة “دوتشيه فيليه” الألمانية نظام الأسد باعتقالها ووضعها في السجن قبل أن تقوم بدفع كفالة مالية للبقاء خارجه، بعد اتهامها بالمماطلة وعدم الرغبة في تمثيل نظام الأسد في المحافل الدولية، على وقع الإصابة التي تعرضت لها ضمن الاستعدادات لخوض دورة الألعاب الدولية في إسبانيا العام ١٩٩٩.
مضيفا بأن موظفي اتحاد اللعبة التابعين للنظام لم يكتفوا بقطع التمويل المالي لتغطية مشاركتها في المحافل الدولية، ليقوموا بتهديدها ومضايقتها -حسب قولها- لتتخذ خيار الهجرة منذ العام ٢٠٠٤، بعد جولات محاكمة، للإقامة في ألمانيا التي انتقلت للعيش فيها بعد اخضاعها لجَولات العلاج الطبية التي كانت تتلقاها على نفقة أحد الأشخاص “فاعل خير” بعد تخلي النظام عن علاجها.
وأضافت أنها اتخذت قرار عدم تمثيل النظام في المحافل الرياضية بعد الإصابة التي تعرضت لها بدمشق، أثناء الاستعداد لخوض منافسات دورة الألعاب المقررة في سيدني، وعدم تمكنها من العودة للحياة الرياضية لمواصلة جولات العلاج.
وختمت بأنها لا تريد أي تكريم من النظام بعد موتها على غرار العرف السائد في سورية، بعد وفاة كل صاحب مسيرة حافلة بالإنجازات.
يذكر أن “غادة شعاع” التي تنحدر من مدينة محردة بريف حماة الشمالي مواليد ١٩٧١ حصدت في العام ١٩٩٦ على أول ميدالية ذهبية لسورية في دورة الألعاب الأولمبية، خلال مشاركته في دورة أتلانتا بالولايات المتحدة الأمريكية.
وظهرت في عام 2014 إلى جانب قوات النظام على جبهات القتال في ريف حماة الشمالي والتقطت بعض الصور إلى جانب الميليشيات المساندة للأسد وعلى أسلحتهم.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع