أعرب الرئيس اللبناني، ميشال عون، عن استعداده لإطلاق وساطة لبنانية لحل الخلاف العربي الخليجي مع إيران، مؤكداً أنه يرفض التجديد للبرلمان اللبناني للمرة الثالثة.
جاء ذلك ضمن حوار عون مع صحيفة الأهرام الحكومية بمصر، الأحد، قبيل زيارته المرتقبة الاثنين للقاهرة.
ورداً على سؤال: “هل يمكن أن يكون لبنان جسراً لتفاهم خليجي إيراني أو عربي إيراني”، قال عون: “لمَ لا؟ .. فعلى الإنسان أن يحاول، والمحاولة قد تنجح وقد لا تنجح.. لكن تبقى هناك راحة الضمير بدلاً من أن يبقى الإنسان متفرجاً”.
وأضاف: “إذا لم نحاول فسيكون هناك الفشل الذريع دون أن يقدم الإنسان أساساً على المحاولة، فالإقدام أفضل، فعلى الأقل يكون هناك شرف المحاولة”، دون تفاصيل أكثر.
وتتهم دول الخليج إيران بالتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، ولا سيما البحرين.
وحول مستقبل العلاقات العربية مع إيران وتركيا، أكد عون أن “هذه الدول متجاورة، وهذه الدول يجب أن تحتفظ بعلاقات متميزة، لأن هناك مصالح كثيرة مشتركة (..)، ولا شيء محرم لحسن العلاقة سوى شن الحرب”.
وعانى لبنان فراغاً رئاسياً دام 29 شهراً؛ من جراء خلافات بين الفرقاء اللبنانيين المنتمين إما إلى فريق “14 آذار” بزعامة “تيار المستقبل”، أو فريق ” 8 آذار”، بقيادة حزب الله، المدعوم من إيران.
وانتهى هذا الفراغ بانتخاب مجلس النواب عون، المدعوم من فريق “8 آذار”، رئيساً للجمهورية، يوم 31 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ضمن صفقة برلمانية قادت إلى تكليف زعيم “تيار المستقبل”، سعد الحريري، بتشكيل الحكومة الحالية.
الخليجية أون لاين