جدد النائب أيمن عودة، رئيس القائمة العربية المشتركة في الكنيست الإسرائيلي، رفض اقتراح وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، الخاص ب “التبادل السكاني”.
وقال عودة في تصريح مكتوب أرسل نسخة منه لوكالة الأناضول، مساء الإثنين:” بقينا في وطننا رغم النكبة ورغم سياسات التهجير، وناضلنا من أجل تعزيز الانتماء الوطني ومن أجل انتزاع حقنا بالمواطنة الكاملة”.
وأضاف إن سعي ليبرمان للتخلص من عرب المثلث (شمال) هو “محاولة لطردهم من المواطنة”.
وكان ليبرمان قد جدد اليوم الإثنين، اقتراحه بتبادل مناطق سكانية عربية داخل إسرائيل مثل مدينة أم الفحم (شمال) بمستوطنات إسرائيلية مقامة على أراضي الضفة الغربية.
وقال في تصريح صحفي حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه:” لا يمكن أن تكون هناك دولة فلسطينية بدون يهودي واحد، في الوقت الذي يكون فيه 22% من عدد سكان إسرائيل فلسطينيين”.
وأضاف ليبرمان: ” ليس هناك من سبب لمواصلة الشيخ رائد صلاح (رئيس الحركة الإسلامية في إسرائيل) وأيمن عودة، وباسل غطاس وحنين زعبي (نواب في الكنيست عن القائمة العربية المشتركة) أن يكونوا مواطنين في إسرائيل”.
وقال عودة إن من يتبنى هذا الفكر هو “معادٍ لكل المواطنين العرب في المثلث وينتظر لتحين الفرصة من أجل مخطط جديد ضد عرب الجليل، الساحل والنقب، لأنه يريد أكثر ما يمكن من الأرض وأقل ما يمكن من العرب”.
وأضاف إن “اليمين الإسرائيلي قلق جدًا من تعاظم القوة السياسية للمواطنين العرب، ولهذا فيسعى للتخلّص منهم بطُرق شتى”.
وتابع عودة:” جوابنا هو المزيد من التمسِك بالوطن، والمزيد من النضال من أجل المواطنة المشتقة أساسا من انتمائنا لوطننا، والمزيد من التأثير السياسي”.
وتشير معطيات مكتب الإحصاء الإسرائيلي الى ان مليون و400 ألف عربي يعيشون في إسرائيل ويشكلون 20% من عدد السكان البالغ نحو مليون ونصف المليون نسمة.
وللقائمة العربية المشتركة 13 مقعدا في الكنيست الإسرائيلي المكون من 120 مقعد.
ويصر الفلسطينيون على أن يكون الحل السياسي للصراع، قائم على أساس مبدأ “الأرض مقابل السلام”، وحل الدولتين حيث تقام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية على خط الرابع من حزيران 1967 وأن يتم إيجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين على أساس قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 194.
وكانت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية قد توقفت في شهر ابريل/نيسان 2014 إثر رفض إسرائيل وقف الاستيطان والإفراج عن معتقلين أمضوا سنوات طويلة في السجون الإسرائيلية.
المصدر: وكالة الأناضول