وضعت وثيقة رسمية النقاط على الحروف بخصوص نوع الذخيرة التي تستخدمها قوات النظام ومرتزقته من المليشيات، مخالفة الاعتقاد السائد بأن سلاح وذخيرة النظام يعودان إلى مصادر محدودة (غالبا روسيا وإيران وتشيكيا)، ومثبتة أن بين هذه الذخيرة ما هو مصنوع لدى دول أخرى، يعدها النظام شريكة في “المؤامرة الكونية” ضده.
وأبانت الوثيقة أن مليشيا “الدافع الوطني” كانت بعد حوالي سنتين ونصف من انطلاق الثورة، وبعد ما قيل عن عقوبات غربية ضد النظام، ما تزال تستعمل ذخيرة ذات منشأ ألماني وأخرى أمريكي وثالثة من منشأ مصري، فضلا عن الذخيرة الروسية والإيرانية والصينية.
وحسب جدول تصنيف الذخيرة الصادر عن “الدفاع الوطني-مركز اللاذقية”، فإن المليشيا تمتلك طلقات ألمانية الصنع من عيار 9 مم، وصواريخ صينية طراز “9 إم21” العنقودية من عيار 122 مم، وطلقات أمريكية متنوعة من عيار 12.7 مم، وقذائف مصرية الصنع من طراز “ر ب ج 7 ” كوبرا، وحشوة دافعة مصرية الصنع أيضا.
ولكن أهم ما تثبته الوثيقة امتلاك النظام سلاحا عنقوديا، لم يكتف بتزويد قواته به، بل وضعه في عهدة مليشيا، يعلم جميع السوريين هويتها الطائفية، التي تأخذ طابعا فاقعا في منطقة الساحل، ومنها اللاذقية.
وتندرج هذه الذخائر ضمن 104 أصناف من الذخائر موجودة في مستودعات “الدفاع الوطني” باللاذقية، كما بينت الوثيقة.
“براون موزز” يشهد
تتعدد طرازات الصاروخ “9إم 21” بتعدد حشواتها وأقطار قاعدتها التي تقاس بالمليمتر، ويصل مدى بعضها إلى 70 كم، وإذا ما حمُّل بذخيرة عنقودية كالذي تمتلكه مليشيا “الدفاع الوطني” فإنه يوسع دائرة الإصابات القاتلة، نتيجة آلاف الشظايا التي يخلفها.
وقد وثق الناشط العالمي المعروف “إليوت هيجنز” استخدام قوات النظام لصواريخ “9إم 21” ضد المدن والبلدات السورية، بالاعتماد على تحليل صور ومقاطع بثها ناشطون سوريون، موضحا أن هذه الصواريخ بإمكانها حمل رؤوس شديدة التدمير تصل زنهتا حتى 500 كليو غرام.
“هيجنز” المشهور بلقب “براون موزز”، له مدونة موثوقة بنفس اللقب، وبات من أهم الشخصيات التي تعمتد عليها وسائل الإعلام في توثيق أنواع الأسلحة المستخدمة في سوريا.
زمان الوصل
