عبّر عمال مرفأ اللاذقية عن تخوّفهم من مصير مشابه لمرفأ طرطوس بعد استحواذ الروس عليه بحجّة تسيير دوريات عسكرية فيه لحمايته من الغارات الإسرائيلية.
أفادت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الأربعاء، أنّ آلاف العاملين في مرفأ اللاذقية عبّروا عن مخاوفهم من مصير مشابه لعمال مرفأ بانياس في طرطوس الذين طردوا من عملهم بعد هيمنة الروس على المنشأة بذريعة تسيير دوريات عسكرية لحمايته على وقع الغارات الجويّة الإسرائيلية التي استهدفته مرتين خلال أقلّ من شهر.
أضاف المصدر أنّ حالة من الغضب والانزعاج بدأت تتزايد في حاضنة النّظام بعد تحويل المنشأة الأبرز على البحر لاستقطاب قوافل الشحن بمقدار ٦٢٠ ألف حاوية و٢٣ رصيف، إلى موقع تنافس بين الإيرانيين والروس على هامش إقامة معمل لتدوير النفايات الصلبة ومعمل لصنع العصائر مقابل تحويل المنشأة تحت خدمة طهران لاستيراد لوازم التنفيذ، قابلها الروس بالتدخل عسكري لقواتهم بحجة تسيير دوريات على مدار ٢٤ ساعة لحماية المنشأة بعد ورود معلومات استخباراتية عن مخطط لشنّ إسرائيل هجمات عليها، حسب وصفهم.
لم تقتصر محاولة الروس للالتفاف على عقوبات قيصر عبر الدفع بوفود النظام لعقد اتفاقات اقتصادية مع دول الاتحاد السوفياتي المحسوبة على موسكو للتخفيف من وطأة العقوبات فحسب، وإنّما لقطع الطريق على طهران ومنع تحويل الميناء إلى موطئ قدم لعناصرها.
الجدير ذكره أنّ مئات العمال في مرفأ طرطوس حرموا قبل أكثر من عام من عقود العمل السنوية بعد تحويلها إلى عقود مؤقته عدا عن فصل المئات منهم بعد فبركة تحديث المنشأة واستخدام وسائل تقنية متطورة لإداراتها من قبل شركة غاز بروم الروسية التي تتولى مهمة نقل الفوسفات من بادية حمص إلى روسيا لتسديد فاتورة التدخل الروسي إلى جانب حكومة النّظام في حربه ضدّ المدنيين.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع