في خطوة جديدة ضمن سياسة التغيير الديمغرافي الذي تتبعه قوات النظام وحليفته إيران ضد المناطق المناهضة لرأس النظام في محيط العاصمة دمشق وبعد أكثر من شهرين من الحملة العسكرية من قبل قوات النظام وميليشيات إيرانية على أحياء شرق العاصمة, مستخدمة شتى أنواع الأسلحة أجبرت الأهالي والثوار في حي برزة الدمشقي على اتفاق مع النظام يقضي تهجيرهم باتجاه الشمال مقابل وقوف العمليات العسكرية على الحي.
فمن المقرر أن تخرج, اليوم الاثنين, الدفعة الأولى من أهالي الحي ضمن اتفاق مبرم بين لجنة مدنية مكلفة من حي برزة وضباط من النظام، وأفاد ناشطون “إن لجنة مدنية مكلفة من أهالي الحي توصلت إلى اتفاق مع ضباط من الحرس الجمهوري برئاسة العميد” قيس فروة” تقضي بخروج المقاتلين من الحي باتجاه إدلب على عدة دفعات دون وجود أي جهة ضامنة وتتضمن الدفعة الأولى خروج قرابة 1500 شخص”.
وقال رئيس مكتب التواصل في المجلس المحلي للحي أن ألف مقاتل تعود أصولهم إلى محافظة إدلب سيتوجهون نحو محافظتهم, بينما سينقل المقاتلون من أصول كردية وغيرهم إلى مدينة جرابلس بريف حلب وتابع أن “غالبية شبان الحي فضلوا التوجه إلى الغوطة الشرقية وهو مالم يتم الموافقة عليه حتى الآن من طرف النظام”.
شهد الحي حملات تضييق ممنهجة من قبل قوات النظام دفعت الثوار في الحي لقبول الخروج باتجاه الشمال بعد سلسلة من الاتفاقيات التي أبرمتها قوات النظام في عدة أحياء ومناطق حول العاصمة ضمن خطة إيرانية تهدف لتأمين العاصمة “دمشق” ثقل النظام السياسي والعسكري.
المركز الصحفي السوري