تعرضت مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي, اليوم الثلاثاء, لقصف بالغازات السامة من طائرات النظام الحربية استهدفت منازل المدنيين بعدة صواريخ تحمل غاز السارين؛ أدت إلى أكثر من 60 شهيداً كحصيلة قابلة للزيادة لوجود حالات حرجة وإصابة أكثر من 150 آخرين وسط عجز كامل من النقاط الطبية عن تقديم الإسعافات للمصابين, لخروج أغلب المشافي عن الخدمة بسبب الاستهداف الممنهج من النظام ولوجود أعداد كبيرة من المدنيين المصابين.
الأمر الذي استوجب نقلهم إلى تركيا لتقديم العلاج، مقابل ذلك سارع الائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة إلى إدانة القصف واصفاً العمل ب”جريمة حرب”, وفي بيان طالب الائتلاف مجلس الأمن الدولي إلى عقد جلسة طارئة على خلفية الجريمة وفتح تحقيق فوري متهماً قوات النظام بشن غارات على مدينة خان شيخون مستخدماً صواريخ محملة بغازات كيميائية سامة تتشابه أعراضها مع أعراض غاز السارين.
وكانت مراصد الثوار أكدت أن طائرة من طراز سوخوي 22 أقلعت فجر اليوم بتمام الساعة 6:26 دقيقة صباحاً من مطار الشعيرات في حمص ورجحت أن الإقلاع في مثل هذا الوقت, خاصة في الظروف الجوية الساكنة حالياً في المنطقة يشير إلى أن الطائرة تتوجه لتنفيذ غارة ذات طبيعة كيميائية.
تناقلت وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي صوراً لأطفال فارقوا الحياة, فيما يحاول عناصر الدفاع المدني تقديم الإسعافات الأولية للمصابين الذين ما زالوا على قيد الحياة.
هذه المجزرة تذكرنا بصور ومقاطع مماثلة لمجزرة في الغوطة الشرقية في21 آب من عام 2013 خلال وجود وفد من المراقبين الدوليين في سوريا للتحقيق باستخدام سلاح كيماوي التي راح ضحيتها أكثر من 1200 شهيد غالبيتهم من الأطفال والنساء.
المركز الصحفي السوري