بدأ أهالي قرية البشيرية في ريف جسر الشغور ببناء مدرسة على نفقتهم الخاصة، في ظل نقص القدرة الاستيعابية لمدارس البلدة، التي تستقبل طلبة بقية المناطق المهجرين من منازلهم.
اتمتة السجل العقاري هل ستساهم بخسارة الأملاك وتثبيت التزوير؟
بثّ المجلس المحلي في بلدة البشيرية على صفحته في فيسبوك، مشاهد بدء صبّ الأساسات، لإنشاء مدرسة ثانوية خاصة للبنات في البلدة، بسبب تزايد عدد الطلاب في المدارس ونقص الغرف الصفية لاستقبالهم.
وعزا “فوزي محو” مسؤول المشروع في المجلس المحلي في البشيرية، سبب إطلاق مشروع بناء ثانوية البنات المؤلفة من عشرة غرف ثمانية منها غرف صفية وغرفتين للإداريين موزعه على طابقين, إلى الحاجة الماسة لمواصلة العملية التعليمية للبنات، بسبب عدم توفر الأبنية المدرسية وسط إقبال من القرى المجاورة ومهجري بقية المناطق على التعليم في مدارسها.
وناشد المسؤول المنظمات العاملة في المنطقة، للمساعدة في تحمّل كلف البناء التي يتكفّل الأهالي إعمارها على نفقتهم الخاصة، مبينا أن التبرعات المقدمة وفي ظل تردي الوضع الاقتصادي وارتفاع كلفة المعيشة، تختلف بين عينية ومادية كأن تكون تقديم خدمات للبناء أو مواد بشكلٍ مجاني أو بأجورٍ أقل من قبل العاملين في المشروع.
تستقطب قرية البشيرية في ريف جسر الشغور شرق المدينة، والبالغ عدد سكانها نحو 6000 نسمة , 1500 عائلة مهجرة من بقية المناطق بخاصة من ريف إدلب الجنوبي وريف حماة، على وقع المعارك بين فصائل الثوار وقوات النظام وحملة القصف والتدمير والتهجير الديمغرافي.
بهدف تمكين التعليم في منطقة إدلب، بدت جهود الأهالي واضحة في العملية التشاركية جنبا إلى جنب مع المنظمات العاملة لإيلاء الاهتمام ببناء المدارس وتقديم الخدمات، المتمثلة بمنح مساحات من الأراضي لإقامة مدارس، كما في قرية الدانا التي تبرع فيها الحاج عبدالقادر عبدالكريم عبدالحي 66 عاما من ملكه الخاص، لبناء مدرسة الشهيد عمر عبدالرحيم ومدرسة الفرقان ومدرسة شام شريف ومدرستان قيد الإنشاء، إلى جانب تقديم مساعدات عينية من جيبه لإكمال مستلزمات تأهيلها.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع