التحرير – واشنطن بوست
أقر جون كيري لمجموعة من أعضاء الكونغرس خلال عطلة نهاية الأسبوع أن سياسة إدارة أوباما في سوريا تتعرض للفشل, وذلك وفقا لما قاله عضوين جمهوريين في الكونغرس. إذا صح ذلك – المتحدث باسم السيد كيري لم يؤكد ذلك – فإن الفضل يعود له في النهاية للاعتراف بحقيقة أنه والرئيس أوباما تغاضيا عن ذلك وقتا طويلا.
لشهور عدة كان السيد كيري يطمئن العالم أن أفضل طريقة للتعامل مع المذبحة الرهيبة التي تجري في سوريا تتم من خلال محادثات السلام في جنيف. والهدف “تحديدا وقصرا” هو تشكيل حكومة انتقالية لتحل محل نظام بشار الأسد. في هذه الأثناء, أشار هو والسيد أوباما مرارا إلى الاتفاق مع نظام الأسد لتسليم ترسانته من الأسلحة الكيماوية كعامل مخفف للتهديد الذي تفرضه الحرب الأهلية في سوريا على المصالح الأمريكية.
هذه التطمينات أثبتت عدم مصداقيتها. الآن أصبح الاثنان في موقف لا يمكن الدفاع عنه. وفقا لمبعوث الأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي فإن محادثات جنيف, التي جرت الأسبوع الماضي “لم تحقق أي شيء”. حيث لم يرفض النظام الدخول في المفاوضات حول تشكيل الحكومة التي وعد بها السيد أوباما فقط بل ورفض أيضا الموافقة على الخطوات الإنسانية التي كان يأمل السيد الإبراهيمي أن تتحقق – والتي تتضمن فتح ممرات لوصول المساعدات إلى مئات الآلاف من المدنيين الذين يعانون من الجوع ونقص الدواء. بالنسبة للأسلحة الكيماوية, قالت وزارة الخارجية الأسبوع الماضي إن السيد الأسد يتلكأ في العملية بعد أن سلم ما لا يزيد عن 4% من المخزون.
المخاطر الحقيقية على الولايات المتحدة والأبعد من سوريا لم يتم التعامل معها. والتي وردت الأسبوع الماضي على لسان مدير المخابرات الأمريكية جايمس كلابر الذي قال أمام الكونغرس إن سوريا “أصبحت مركزا للتطرف الراديكالي وخطرا محتملا على أمريكا”. مرة أخرى, الإرهابيون المرتبطون بالقاعدة ربما يستخدمون الأراضي التي يسيطرون عليها للتخطيط لهجمات ضد الولايات المتحدة, وذلك مع سعي السيد كيري خلف دبلوماسيته طويلة المدى وتقديم السيد أوباما الأعذار على تقاعسه.
يدعي الرئيس أنه ليس بوسع الولايات المتحدة التأثير إيجابا على الوضع في سوريا ما لم تقم بغزو على غرار ما جرى في العراق. الأسد أظهر أن هذا الإدعاء غير صحيح في رده على تهديد السيد أوباما باستهدافه من خلال ضربات جوية الصيف الماضي وتم بالتالي التوصل إلى إتفاقية سريعة لتسليم الأسلحة الكيماوية. استعراض آخر على استعداد الولايات المتحدة القيام باستخدام قوة عسكرية محدودة يمكن على الأقل أن تجبر الأسد على تنفيذ ذلك الاتفاق. كما أنه من الممكن أن تضع حدا للجرائم التي ترتكب ضد الإنسانية التي يرتكبها النظام على مرأى ومسمع من العالم أجمع – من الحصار الذي أدى إلى تجويع الأطفال إلى الإعدامات الجماعية التي ترتكب ضد المعتقلين واستخدام البراميل المتفجرة وصواريخ سكود وغير ذلك من الأسلحة العشوائية التي تستخدم ضد المباني السكنية والمستشفيات والمدارس.
كنقطة بداية, يمكن أن تنضم الإدارة الأمريكية إلى الجهود التي يبذلها الحلفاء في مجلس الأمن للوصول إلى قرار يدعو سوريا إلى التعاون في إيصال الإمدادات الإنسانية ويسمح لوكالات الأمم المتحدة للعمل في المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة. روسيا ربما تقاوم القرار, ولكن مع اقتراب موعد الأولمبياد الشتوية, فإنه حتى فلاديمير بوتين ربما يتردد في أن ينظر إليه على أنه يمنع وصول إمدادات الطعام إلى الأطفال الجوعى.
مع أو دون تحرك الأمم المتحدة, فإن الوقت حان بالنسبة لإدارة أوباما لإعادة النظر في كيفية التحقيق في جرائم النظام والتهديد المتنامي للقاعدة. وكما اعترف السيد كيري مرارا, فإنه حتى الآن ليس لدى الإدارة أي إجابات.
لشهور عدة كان السيد كيري يطمئن العالم أن أفضل طريقة للتعامل مع المذبحة الرهيبة التي تجري في سوريا تتم من خلال محادثات السلام في جنيف. والهدف “تحديدا وقصرا” هو تشكيل حكومة انتقالية لتحل محل نظام بشار الأسد. في هذه الأثناء, أشار هو والسيد أوباما مرارا إلى الاتفاق مع نظام الأسد لتسليم ترسانته من الأسلحة الكيماوية كعامل مخفف للتهديد الذي تفرضه الحرب الأهلية في سوريا على المصالح الأمريكية.
هذه التطمينات أثبتت عدم مصداقيتها. الآن أصبح الاثنان في موقف لا يمكن الدفاع عنه. وفقا لمبعوث الأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي فإن محادثات جنيف, التي جرت الأسبوع الماضي “لم تحقق أي شيء”. حيث لم يرفض النظام الدخول في المفاوضات حول تشكيل الحكومة التي وعد بها السيد أوباما فقط بل ورفض أيضا الموافقة على الخطوات الإنسانية التي كان يأمل السيد الإبراهيمي أن تتحقق – والتي تتضمن فتح ممرات لوصول المساعدات إلى مئات الآلاف من المدنيين الذين يعانون من الجوع ونقص الدواء. بالنسبة للأسلحة الكيماوية, قالت وزارة الخارجية الأسبوع الماضي إن السيد الأسد يتلكأ في العملية بعد أن سلم ما لا يزيد عن 4% من المخزون.
المخاطر الحقيقية على الولايات المتحدة والأبعد من سوريا لم يتم التعامل معها. والتي وردت الأسبوع الماضي على لسان مدير المخابرات الأمريكية جايمس كلابر الذي قال أمام الكونغرس إن سوريا “أصبحت مركزا للتطرف الراديكالي وخطرا محتملا على أمريكا”. مرة أخرى, الإرهابيون المرتبطون بالقاعدة ربما يستخدمون الأراضي التي يسيطرون عليها للتخطيط لهجمات ضد الولايات المتحدة, وذلك مع سعي السيد كيري خلف دبلوماسيته طويلة المدى وتقديم السيد أوباما الأعذار على تقاعسه.
يدعي الرئيس أنه ليس بوسع الولايات المتحدة التأثير إيجابا على الوضع في سوريا ما لم تقم بغزو على غرار ما جرى في العراق. الأسد أظهر أن هذا الإدعاء غير صحيح في رده على تهديد السيد أوباما باستهدافه من خلال ضربات جوية الصيف الماضي وتم بالتالي التوصل إلى إتفاقية سريعة لتسليم الأسلحة الكيماوية. استعراض آخر على استعداد الولايات المتحدة القيام باستخدام قوة عسكرية محدودة يمكن على الأقل أن تجبر الأسد على تنفيذ ذلك الاتفاق. كما أنه من الممكن أن تضع حدا للجرائم التي ترتكب ضد الإنسانية التي يرتكبها النظام على مرأى ومسمع من العالم أجمع – من الحصار الذي أدى إلى تجويع الأطفال إلى الإعدامات الجماعية التي ترتكب ضد المعتقلين واستخدام البراميل المتفجرة وصواريخ سكود وغير ذلك من الأسلحة العشوائية التي تستخدم ضد المباني السكنية والمستشفيات والمدارس.
كنقطة بداية, يمكن أن تنضم الإدارة الأمريكية إلى الجهود التي يبذلها الحلفاء في مجلس الأمن للوصول إلى قرار يدعو سوريا إلى التعاون في إيصال الإمدادات الإنسانية ويسمح لوكالات الأمم المتحدة للعمل في المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة. روسيا ربما تقاوم القرار, ولكن مع اقتراب موعد الأولمبياد الشتوية, فإنه حتى فلاديمير بوتين ربما يتردد في أن ينظر إليه على أنه يمنع وصول إمدادات الطعام إلى الأطفال الجوعى.
مع أو دون تحرك الأمم المتحدة, فإن الوقت حان بالنسبة لإدارة أوباما لإعادة النظر في كيفية التحقيق في جرائم النظام والتهديد المتنامي للقاعدة. وكما اعترف السيد كيري مرارا, فإنه حتى الآن ليس لدى الإدارة أي إجابات.