يجب على المجتمع الدولي اليوم أن يترجم رفضه للأساليب الإيرانية العدوانية إلى برنامج عملي تلتزم طهران بموجبه وقفَ سعيها لامتلاك أسلحة الدمار الشامل والامتناع عن تأييدها ومعاضدتها للحركات الارهابية في بعض دول المنطقة العربية، ووقف تدخلاتها في الشؤون الداخلية لأي دولة، والعمل على سرعة الوصول إلى حل قاطع لقضية الجزر الإماراتية التي لا تزال معلقة، وأشارت إلى أن رفْضُ وزراءِ خارجية مجلس التعاون الخليجي في اجتماعهم الأخير بالرياض للتدخل الإيراني في العراق، ودعْم المساعي لإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، ومنع إيران من إنتاج السلاح النووي، ورفضهم المسبق للتدخل الإيراني في الشؤون الداخلية اللبنانية والسورية واليمنية والبحرينية – يصب في روافد الاتجاهات العقلانية لبسط عوامل الأمن والاستقرار في المنطقة، فالتدخل الإيراني السافر في العراق مازال يهدد وحدته الوطنية ويكاد يعصف بسلامة أراضيه، والجهود العراقية المخلصة لتوفير الأمن والاستقرار على أرض الرافدين مهددة دائما بحشر حكام طهران أنوفَهم فيها، وأوضحت أنه قد حان لتدخل المجتمع الدولي لمنع حكام طهران من المضي في تطوير برنامجهم النووي بحكم أنه يهدد أمن واستقرار دول المنطقة من جانب، ويهدد الأمن والسلم الدوليين من جانب آخر.
صحيفة اليوم السعودية