قـــراءة فــي الـصحـف
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن أكثر من 82 مدنياً على الأقل قتلوا في حلب الشرقية، بعد توغل قوات النظام السوري والمليشيات المتحالفة معه، داخل الأحياء التي كان يسيطر عليها معارضون سوريون، واصفة ما جرى هناك بأنه سحق للإنسانية، وانهيار كامل للبشرية، بحسب ما عبر عنه مسؤول أممي يوم الثلاثاء الماضي.
وبحسب الصحيفة، فإن عمليات قتل للمدنيين جرت داخل حلب حين كان مدنيون يحاولون الفرار من المدينة، بينهم 11 امرأة و13 طفلاً، وسجلت كذلك عمليات إعدام أخرى في كل من حي بستان والقصر والكلاسة والصالحين، وفق ما أكد روبرت كولفيل، المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
وأضاف كولفيل: “إن القوات الموالية للنظام قتلت كل من احتمى داخل المنازل، أو وجدته في طريق تقدمها، ومن ضمنهم الأطفال والنساء، كما أطلقوا النار على مدنيين في ساحة الأحرار بحي الكلاسة وبستان والقصر”، مبيناً أن من بين “المليشيات التي شاركت بتلك المجازر مليشيات عراقية”.
وأوضح كولفيل أن التقارير الآتية من داخل أحياء حلب المحاصرة مقلقة للغاية؛ فالشوارع مليئة بالجثث، ولا يمكن نقلها بسبب كثافة القصف، والخوف من التعرض لعمليات قنص”.
ودق كولفيل ناقوس الخطر، محذراً من أن “حياة المدنيين في المناطق الباقية تحت سيطرة المعارضة السورية في خطر. المدنيون هناك يدفعون ثمناً لهذا الصراع الوحشي”.
وأظهرت مقاطع بثتها قنوات موالية للنظام لقطات من حي بستان القصر وقد بدت فارغة تماماً من السكان بشكل لافت ومخيف، حيث يعتقد أن الأهالي فروا إلى مناطق تسيطر عليها القوات الحكومية.
ينس ليرك، المتحدث باسم حالات الطوارئ والإغاثة بالأمم المتحدة، قال: “إن هناك نحو 37 ألف شخص فروا من شرق حلب إلى عدة مناطق غرب المدينة ومناطق ريفية محيطة بها، في حين يعتقد أن 14 ألف شخص فروا إلى داخل ملاجئ جماعية داخل المدينة، ومن ضمنها مصنع القطن”، واصفاً ما يجري هناك بأنه “انهيار كامل للبشرية”.
أما مستشار الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، يان إيجلاند، فحمَّل كلاً من روسيا وسوريا مسؤولية ما يجري في حلب، مؤكداً أن “كل الفظائع التي ترتكب في حلب فإن كِلا النظامين مسؤول عنها”.
بدورها نشرت صحيفة الـ “واشنطن بوست” الأمريكية، “سقوط حلب انتكاسة كبيرة للغرب”
قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية, إن سقوط مدينة حلب في يد نظام بشار الأسد هو انتكاسة كبيرة للغرب.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 13 ديسمبر, أن حلب التي كان قسمها الشرقي خاضعا لسيطرة المعارضة السورية, سقطت بالكامل في يد نظام الأسد, بعد حصار استمر أشهر عديدة وقصف جوي همجي, ومجازر لا حصر لها ضد المدنيين.
وتابعت ” الأمم المتحدة تحدثت عن فظائع ارتكبت بحق المدنيين في حلب بينهم نساء وأطفال, بعد دخول قوات الأسد الأحياء الشرقية, بجانب استهداف المدنيين الفارين بالقصف والإعدامات الميدانية والاعتقال والتعذيب”.
واستطردت الصحيفة، ” لكن حتى مع سيطرة قوات الأسد على حلب, فإن ذلك لا يعني بأي حال من الأحوال نهاية الحرب في سوريا”.
المركز الصحفي السوري _ صحف