أدى الصراع بين النظام والإدارة الذاتية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في محافظة الحسكة إلة توقيف عمل المشفى الوطني في المدينة وخروجه عن الخدمة، حيث يصر النظام على رفع علمه على مبنى المشفى وإعادة عناصر الشرطة إليه لإرسال الطواقم الطبية والأدوية في حين ترفض الإدارة الذاتية المقترح.
ويعد المشفى الوطني في الحسكة هو أكبر المشافي في المحافظة الذي سيطرت عليه وحدات حماية الشعب وقوات الاسايش الكردية عقب صدها لهجوم شنه تنظيم الدولة عليه صيف عام 2015 بالإضافة إلى مشفى المالكية ورأس العين.
وكان اجتماع عقد مؤخراً بين محافظ الحسكة وقيادات كردية من الإدارة الذاتية في مدينة الحسكة بهدف إعادة تفعيل عمل المشفى وعودة الكوادر الطبية من طرف النظام وتقديم خدماتها للمواطنين إضافة لتسليم حواجز حي غويران الثلاثة لقوات النظام لقاء تزويد المشافي التي تديرها الإدارة الذاتية بالأدوية والمستلزمات الطبية من بينها مشفى الأطفال وهو ما تم رفضه من قبل الإدارة الذاتية.
وقدرت مصادر طبية أن مشفى الحسكة الوطني كان يقدم الخدمات الطبية الإسعافية والعلاجية لقرابة الثلاثة آلاف مراجع يومياً يتوزعون بين الإسعاف والعيادات الخارجية قبل سنوات من تعمق الخلاف بين النظام والأكراد في المحافظة ليتم اخيراً اغلاقها بشكل كامل وسط حالة من الاستياء بين الأهالي لقاء التكاليف العالية التي يدفعونها في باقي المشافي الخاصة.
المركز الصحفي السوري