في وقت أشيع عن جهود لبنان لتوريد النفط العراقي عبر سورية للتخفيف من أزمة نقص المحروقات، فجرت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية مفاجأة بمنع حصول لبنان على الكهرباء من سوري بسبب عقوبات قيصر.
ونقلت وسائل إعلام لبنانية عن مصدر دبلوماسي: أن سفيرة واشنطن في لبنان “دوروثي شيا” أبلغت الحكومة اللبنانية بضرورة الالتزام بمنع استجرار الكهربائية من سورية، ضمن عقوبات قيصر المفروضة على دمشق.
مضيفة، وذلك في وقت كان مقرر التوقيع على إعادة استجرار الكهرباء من سورية منذ ثلاثة أشهر.
وشككت مصادر رسمية لبنانية بجهود حكومة رئيس الوزراء “حسان دياب” لمحاولة توريد النفط العراقي عبر سورية، مقابل الحصول على منتجات زراعية وصناعية لبنانية، ذلك خلال زيارة وفد وزاري عراقي إلى لبنان الجمعة، لبحث سبل تعزيز العلاقات بينها وبحث إمكانية بيع النفط العراقي للبنان عبر سورية.
ومن شأن الخطوة بحسب المسؤول تعزيز حظوظ إيران التي تملك طرق برية غير شرعية إلى سورية من إيصال نفطها إلى الساحة اللبنانية.
وفي الطرف المقابل المنهاض لمحور مايسمى “محور المقاومة” سادت حالة من النقمة بسبب سلوك حزب الله الذي جلب للبنان العزلة والضغوط، وأوضح رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي “وليد جنبلاط” في تصريح قبل أيام من أن لبنان قد يعود إلى أيام الحطب بسبب الضغوط وتداعيات الوضع الاقتصادي، سيما أن الأخير يحاول الحصول على 10 مليار دولار قرض من البنك الدولي، في وقت بلغت عتبة الديون اللبنانية في الخارج 100 مليار دولار، وكانت فرنسا التي أعلنت استعدادا لتقديم منح مالية للبنان، عبرت قبل عدة أيام عن الاستياء من انكماش عجلة الاقتصاد بسبب تحكم ميليشيا حزب الله بالوضع الداخلي.
المركز الصحفي السوري