الأحداث الميدانية ليوم الثلاثاء ( 11/ 10/ 2016)
والبداية من حلب شمالا:
20 شهيداً وعشرات الجرحى في قصف مكثف على حلب وريفها
شن الطيران الروسي سلسلة غارات جوية بالصواريخ الارتجاجية المحرمة دولياً، استهدفت منازل المدنيين في حي بستان القصر اليوم الثلاثاء، ما أسفر عن استشهاد 20 مدنيا وجرح أكثر من 25 آخرين.
كما استهدفت الغارات الجوية أيضاً منازل المدنيين في حي الفردوس، أسفرت عن استشهاد 6 مدنيين وجرح أكثر من 15 آخرين، بالتزامن مع قصف مماثل على حي القاطرجي، أسفر عن استشهاد مدنيين اثنين.
هذا واستهدفت غارات أخرى بلدة خان العسل بريف حلب الغربي، أدت لاستشهاد مدنيين اثنين وجرح خمسة آخرين، بالإضافة إلى دمار كبير في المباني السكنية.
في سياق متصل، استهدفت غارات مماثلة أطراف مدينة حريتان وعندان بالريف الشمالي، دون أنباء عن الأضرار.
في حين ارتفعت حصيلة شهداء حي كرم الجبل بمدينة حلب لثلاثة شهداء، جراء القصف المدفعي المكثف من قوات النظام التي استهدف الحي أمس, وأوقع شهداء وجرحى, في حين تواصل قوات النظام قصفها على جنوبي حلب.
وقال ناشطون إن مجموعة تابعة للنظام حاولت التسلل إلى نقطة الصومعة قرب رسم عميش بريف حلب الجنوبي, رصدهم الثوار وقتلوا ثلاثة عناصر ولاذ البقية بالفرار, وأعقب العملية قصف مدفعي استهدف المنطقة.
كما تعرض حي الشيخ سعيد عقب المحاولات الفاشلة باقتحامه لقصف مكثف من الطيران الحربي بالصواريخ الارتجاجية والعنقودية والفراغية خلف أضرار مادية كبيرة, تزامناً مع قصف مدفعي استهدف الحي أيضاً.
وحسب مواقع موالية للنظام أحكمت قوات النظام سيطرتها الكاملة على دوار الجندول شمالي مدينة حلب, بعد معارك عنيفة دارت على المحور وانتهت باقتحام المنطقة التي تقع أقصى جنوب طريق الكاستيلو.
مع تواصل الاشتباكات العنيفة بين فصائل درع الفرات المدعومة من تركيا من جهة وتنظيم الدولة من جهة أخرى، تمكنت الفصائل يوم أمس الاثنين من السيطرة على قرية غزل شمالي صوران بعد معارك عنيفة مع تنظيم الدولة, كما سيطرت على قريتي يحمول وجارز وأصبحت قرى احتميلات وصوران وكفرة الوجه القادمة.
ومع تمكن الفصائل من السيطرة على بلدة أخترين وتركمان بارح وقرى الفيروزية وراعل ومريغل وتل حسين و شويرين, أصبحت المنطقة بين أخترين ومدينة مارع محاصرة من ثلاث جهات, تحاول الفصائل السيطرة عليها.
ونقلاً عن مصادر محلية كردية قالت، “إن انتحارياً ينتمي لتنظيم الدولة يقود سيارة ملغومة فجر نفسه داخل قرية الماشي بعدما تسلل اليها في الجهة الجنوبية لمدينة منبج، ما أسفر عن سقوط 11 شخصاً وعدد من الجرحى”.
في حين قالت مصادر أخرى إن ثلاث تفجيرات بأحزمة ناسفة وسيارة مفخخة أدت لوقوع القتلى, وأغلب القتلى من عائلة واحدة “عائلة الحسن” بينهم أطفال ونساء.
ولم يعلن التنظيم مسؤوليته عن الهجوم, في حين شن عناصره هجوماً بعدد من السيارات المفخخة الليلة الماضية على قرية الدندنية بريف منبج الغربي.
وبالانتقال إلى ريف حماه:
الثوار يتقدمون في ريف حماة ويستعيدون قرية كوكب
أطلقت كتائب الثوار معركة عسكرية لاستعادة السيطرة على بلدة كوكب الاستراتيجية بريف حماة الشمالي اليوم الثلاثاء، بدأها الثوار بالتمهيد المدفعي المكثف، تلاها هجوم كبير للثوار على النقاط التي تقدم إليها النظام في البلدة، ليعلن الثوار بعدها عن استعادة السيطرة على كامل القرية بعد قتل وجرح العشرات من عناصر النظام، ودمر الثوار دبابتين من طراز تي 72 على أطراف البلدة، بالإضافة إلى رشاش من طراز 23، وسيارة عسكرية نوع زيل محملة بالذخائر.
هذا وأعلن جيش العزة عن تدمير غرفة عمليات النظام داخل قرية كوكب ومقتل من بداخلها بينهم ضابط كبير للنظام، جراء استهدافها بصاروخ مضاد للدروع.
وفي سياق آخر انفجرت عبوة ناسفة في سيارة تابعة للفرقة الوسطى في مدينة قلعة المضيق بريف حماة الغربي، أدت مقتل الملازم أول” لؤي الدروبي” وجرح اثنين آخرين.
وكانت قوات النظام وبحسب مصادر ميدانية، تمكنت خلال معارك الكر والفر الدائرة بينها وبين الثوار من السيطرة على كوكب والكبارية.
في حين شن الطيران الحربي منذ صباح اليوم تزامناً مع الاشتباكات العديد من الغارات الجوية على مدن وبلدات معردس وتل بزام ومحيط معان وعطشان وأم حارتين ومورك وسكيك وصوران وأغلب المنطقة المحيطة بمنطقة معان.
أما عن آخر التطورات في ريف دمشق:
جدد تنظيم الدولة هجومه اليوم الثلاثاء على مواقع الثوار في الجبل الشرقي بالقلمون, ودارت على إثرها معارك عنيفة بين الطرفين, تمكن الثوار من صد الهجوم, في حين ما تزال المعارك مستمرة على محاور أخرى بالقلمون الشرقي.
ويهاجم تنظيم الدولة مواقع الثوار ومقراتها في المنطقة لليوم الثالث على التوالي, واستخدم أمس أسلحة تسبب بحالات اختناق يرجح أنها غازات سامة, أثناء هجوم مضاد شنه الثوار لاستعادة أحد مقراته التي سيطر عليه التنظيم.
وقال ناشطون إن اشتباكات متقطعة دارت بين الثوار وقوات النظام على محور النشابية-المفرق وعلى محور البلالية بمنطقة المرج اليوم الثلاثاء, في محاولة من قوات النظام التقدم في المنطقة, تزامنا مع غارات جوية على مدينة دوما وأطراف منطقة الريحان، وسط تحليق مكثف من الطيران الحربي فوق المدينة.
تأتي هذه الاشتباكات بعد اشتباكات أخرى دارت أمس الاثنين على محاور منطقة الريحان، في محاولة من قوات النظام بسط سيطرتها الكاملة على منطقة الريحان, واستطاعت تحقيق تقدم في المنطقة بعد سلسلة غارات جوية وقصف مدفعي طال الطريق الواصل بين بلدة الريحان وتل كردي والمنطقة المحيطة.
وفي دير الزور:
شهداء وجرحى بتجدد القصف على أحياء دير الزور
تعرض حيّا الحميدية والحويقة ومنطقة حويجة صكر في مدينة دير الزور لغارات من الطيران الحربي أدت إلى استشهاد مدني وجرح آخرين.
كما شهدت الأحياء المحاصرة والخاضعة لسيطرة قوات النظام قصفا بقذائف الهاون أدت إلى سقوط أربعة مدنيين وجرح آخرين إثر قصف مكثف للتنظيم.
كما تعرض ريف دير الزور الغربي هذا اليوم لغارات جوية من الطيران على قرية الجنينة دون معلومات عن حجم الخسائر وأفاد ناشطون عن قيام طيران الحربي للنظام باستهداف أحياء الحويقة وجسر السياسية كما استهدفا الحسينية والجنينية بمحيطها دون ورود أنباء عن الخسائر.
المركز الصحفي السوري – مريم الأحمد