خرج عشرات الآلاف من المدنيين القاطنين في الضفة اليمنى لمدينة الموصل العراقية في الأيام العشرة الماضية إلى المخيمات؛ هرباً من شراسة المعارك وكثافة القصف على منازلهم في إطار معركة “قادمون يا نينوى” التي بدأ بها الجيش العراقي والميليشيات, لإخراج تنظيم الدولة من آخر معاقله في العراق.
قال وزير الهجرة العراقي “جاسم محمد الجاف” لوسائل الإعلام العراقية: “إن أكثر من 26 ألف مدني نزحوا من الجانب الغربي لمدينة الموصل منذ انطلاق المعارك هناك قبل عشرة أيام، وأن 800 شخص نزحوا, أمس الأربعاء, من غربي المدينة إلى مخيم الجدعة”.
وأضاف”الجاف” لقد استقبلت فرق الوزارة الميدانية 26 ألف نازح خلال الأيام العشرة الماضية, في حين تشير الإحصاءات إلى أن سكان الموصل يصل عددهم إلى 750 ألف مدني، إذ تعمل الحكومة العراقية على استيعابهم بشكل كامل, بإنشائها مخيما جديدا في منطقة “حمام العليل”, بينما يتوزع نازحون آخرون على مخيمات” الخازر وحسن شام والجدعة والحاج علي والمدرج” جنوبي الموصل.
من جهة أخرى قام عناصر تنظيم الدولة بحملة دهم وتفتيش لمئات المنازل في أحياء “الحاوي الكنيسة والرفاعي والعريبي والاقتصاديين” في الجانب الغربي من الموصل الخاضع لسيطرته، “فقد قامت بمصادرة أجهزة الاتصالات منهم وحذرتهم من مغادرة المدينة” حسب وكالة الأناضول .
يذكر أن قوات الجيش العراقي أعلنت قبل بدء معركتها أنها ألقت آلاف المنشورات على المدينة العراقية, طالبت فيها عناصر تنظيم الدولة بتسليم أنفسهم, وأن يلزم المدنيون بيوتهم خلال المعارك الدائرة, لاستعادة السيطرة على الجانب الأيمن للمدينة من عناصره.
المركز الصحفي السوري