ناشد قائد المجلس العسكري السابق لمحافظة السويداء العقيد “مروان الحمد” أبناء محافظته إلى عدم الاستجابة للنداء الذي أطلقته “الرئاسة الروحية للموحدين المسلمين” بزعامة شيخ العقل “حكمت الهجري” والذي طالب في بيان له تحت عنوان “النخوة العربية” أبناء السويداء بالالتحاق بصفوف قوات جيش النظام شريطة أن تكون هذه الخدمة ضمن نطاق المحافظة، حيث جاء بيان “الرئاسة الروحية” تلبية لمطالبة النظام أبناء محافظة السويداء للالتحاق بقواته.
واعتبر العقيد “مروان الحمد” في حديث لـ”زمان الوصل” بأن هذه النداءات باءت بالفشل ولم تلق آذانا صاغية لدى أبناء السويداء باستثناء قلة منهم، وأضاف بأن النظام يحاول من خلال هذا استرضاء أبناء الجبل وتخويفهم من ثوار حوران عبر بوابة الوتر الطائفي بين (السهل والجبل) لا سيما بعد اقتراب الثوار من محافظة السويداء عقب هجومهم على مطار الثعلة العسكري.
وذكر ناشطون أن سيارات تابعة لميليشيا “الدفاع الوطني” جابت شوارع السويداء عقب بيان “الهجري” داعية عبر مكبرات الصوت جميع المتخلفين والفارين عن الخدمة العسكرية لمراجعة شعب تجنيدهم للالتحاق بجيش النظام.
يأتي هذا بعد منع “مشايخ الكرامة” لقوات النظام من إفراغ المحافظة من السلاح الثقيل ودعوتهم الشباب للاستنكاف عن الالتحاق بجيش النظام، إضافة إلى مطالبة قيادات دينية درزية بمنع زج أبنائهم في معارك خارج المحافظة، الأمر الذي أجبر النظام على الاستكانة والرضوخ في سبيل كسب العنصري البشري، ومن هنا جاءت موافقة النظام على هذه المطالب وبقاء الملتحقين بجيشه من أبناء المحافظة داخل محافظتهم- حسب رأي محدثنا.
وكشف القائد السابق لعسكري السويداء عن اتصالات مستمرة وتنسيق مع ثوار حوران لطمأنة أبناء الجبل بأن المستهدف هو النظام وقطعه العسكرية فقط، كما رحب بحراك “مشايخ الكرامة” وعلى رأسهم الشيخ “وحيد البلعوس”، معتبرا أن هذا الحراك سيثمر قريبا بتحرير السويداء، رغم محاولات النظام الحثيثة لإشعال وخلق فتنة بين المحافظتين الجارتين.
ورأى أن السويداء الآن باتت اليوم أكثر قربا من التحرير، مضيفا: “السويداء تسير نحو حريتها بجهود الأحرار الشرفاء”. زمان الوصل