مع ثورة التكنولوجيا التي يشهدها العالم تطورت بشكل طردي طرق التتبع التقنية والالكترونية المتعددة، حيث من المتوقع أن يتم خلال العقد القادم تتبع كل شخص على نحو محدد.
ويمكن اعتبار التتبع في بعض الاحيان خدمة وهو مثله مثل أي خدمة تقنية أو تكنولوجية حديثة لها حسناتها ولها سيئاتها، فمثلا انتشرت أجهزة يستخدمها الناس سواء لتتبع الاطفال او المسنين الذين فقدوا ذاكرتهم واحيانا البعض يتتبع بواسطتها حيوانتهم الاليفة، اضافة لاستخدامات أخرى مثل تتبع السيارات لمنع السرقات.
ويرى الكثير من الخبراء أن التتبع الالكتروني والأجهزة التي تقدم هذه الخدمة أصبحت تدخل في كثير من مجالات حياتنا اليومية، بينما بالمقابل وسائل التتبع سواء كانت اجهزة او تتبع الكتروني تضر من حيث انتهاك خصوصية الشخص المُتتبع.
وتعتمد عملية التتبع في الهواتف الذكية على تحديد المواقع عن طريق دمج اكثر من تقنية مع بعضها، فقد استخدمت الهواتف المعلومات الواردة من برج بث الاشارة لشريحة الهاتف، والمعلومات الصادرة عن أقمار (GPS) الصناعية.
أما في حالات التتبع الشخصي فتتم عبر وضع شريحة هاتف داخل قلادة يتم تعليقها إما برقبة الشخص او الحيوان الاليف، وهناك تتبع شخصي الكتروني عبر تتبع شركات التكنولوجيا العالمية لحسابات مشتركيها.
وينصح الخبراء الاشخاص باتخاذ تدابير معينة لحماية انفسهم من التتبع الضار، فبحسب المحاضر والخبير في امن العلومات ومواقع التواصل الاجتماعي رائد سمور “هناك نوعان من التتبع، الاول يتم عبر اجهزة وهذا النوع لا يستطيع المستخدم منعه كونه يحتاج لاجهزة باهظة الثمن وبنفس الوقت هي ممنوعة في اغلب مناطق الشرق الاوسط”.
ويضيف سمور في تصريحات خاصة لــ”عربي21″: “النوع الثاني من التتبع الضار هو عبر البرمجيات وبامكان المستخدم حماية نفسه منه عبر اجراءات احترازية يقوم بها، اولها، استخدام برامج أصلية لكونها تخلو من الثغرات التي يتمكن المُتتبعون من خلالها دخول حياة الشخص الرقمية سواء على الهاتف او الحاسوب”.
وأردف سمور: “يجب على الشخص تحديث أنظمة التشغيل للحاسوب بشكل دائم، مع استخدام برمجيات مضادة للفيروسات اصلية، ونصح ايضا “بعدم الدخول الى أي رابط قد يصل عبر الرسائل أن كان من جهة مجهولة، بالاضافة لتفعيل الجدار الناري”.
واكمل سمور شرحه لطرق الحماية قائلا: “يتوجب أيضاً عدم الاسراف في تحميل تطبيقات لا حاجة للمستخدم بها على الهاتف الذكي، ويفضل عدم ترك الهاتف في متناول اي شخص اخر مهما كانت الاسباب، بينما في حالة الشك بأن هناك شخص يتتبع الهاتف يمكن القيام باعادة ضبط المصنع للهاتف”.
ويختم سمور حديثه لــ”عربي21″ بالقول: “بخصوص المواقع الكبرى مثل “جوجل” و”فيسبوك” هناك اعدادات داخل هذه المواقع تمنعها من تتبع المشترك”.
عربي 21