صحيفة العرب القطرية – إسماعيل ياشا
أن الظروف في اليمن وسوريا إن لم تتطابق مائة بالمائة فإنها متشابهة إلى حد كبير، ولذلك أعلنت حركة أحرار الشام وجيش الإسلام وفيلق الشام من فصائل الثورة السورية بالإضافة إلى إخوان سوريا والائتلاف السوري لقوى المعارضة تأييدها لعملية “عاصفة الحزم” ودعت إلى تشكيل تحالف مشابه للتدخل في سوريا ليضرب قوات الاحتلال الإيراني وحلفائه من المليشيات الدخيلة على الشام، وبعد أن لفت إلى أن دول الخليج بقيادة السعودية قررت التدخل في اليمن دون قرار أممي وغطاء أميركي حين شعرت بالمخاطر التي تهدد أمنها القومي، ولم تلتفت إلى حملات التخويف من “الغرق في المستنقع اليمني” و “حرب الاستنزاف” و “المواجهة مع إيران” و “تحريك طهران خلاياها في الخليج”، أشار الكاتب إلى أن هناك مخاطر كبيرة تحيط تركيا من جنوبها وتهدد أمنها القومي إلا أن أنقرة بحاجة إلى “الحزم” ووضع التردد جنبا لأخذ زمام المبادرة من أجل إزالة تلك المخاطر وإنقاذ الشعب السوري من براثن النظام الدموي وأعوانه، وشدد الكاتب على أنه يمكن تكرار عملية “عاصفة الحزم” في سوريا لإسقاط النظام وإنهاء المجازر دون انتظار غطاء أممي اتضح جليا أنه لن يأتي مهما طال الزمن ومهما ارتكب “النظام السوري” والميليشيات الطائفية من مجازر مروعة، موضحا أن مثل هذا القرار يحتاج إلى الإرادة ومزيد من الجرأة والحزم لتشكيل تحالف تشارك فيه دول عربية وإسلامية لضرب قواعد “النظام السوري” وفرض الحظر الجوي لحماية أطفال سوريا من البراميل المتفجرة والأسلحة الكيماوية، دون الحاجة إلى عملية برية وإرسال جنود إلى الأراضي السورية، لتستكمل فصائل الثورة بقية المهمة مع الدعم المالي والتسليح.