دمر طيران النظام السوري ثلاث مدارس في الأحياء المحاصرة في حلب، في حين تواصل قوات النظام تقدمها شرقي حلب، على وقع اشتباكات عنيفة مع مقاتلي المعارضة.
فقد أفاد مراسل الجزيرة بأن القصف الجوي دمّر المدارس الثلاث دون أن يتسبب في وقوع ضحايا.
وقالت مواقع موالية للنظام السوري إن طياريْن تابعين لسلاح الجو السوري قتلا إثر سقوط طائرتهما شرقي حلب.
من ناحية ثانية، أفادت مصادر للجزيرة بأن قوات النظام السوري والمليشيات الموالية له سيطرت فجر اليوم على أجزاء من حي الجزماتي وحي السكن الشبابي بكامله، ومنطقة البحوث العلمية (شرقي المدينة) بعد معارك مع قوات المعارضة.
وقال الدفاع المدني في حلب إن ستة مدنيين قتلوا، وجرح عشرات في قصف جوي استهدف تجمعاً للنازحين في حي الشعار.
ونقلت رويترز عن مدير الطب الشرعي في حلب محمد مسلاتي أن مستشفيات حلب استقبلت مئات المدنيين الذين أصيبوا بجروح خطيرة في الأيام الأخيرة.
وأكد مراسل الجزيرة -في وقت سابق- أن قوات النظام قصفت بالبراميل المتفجرة والصواريخ المظلية شديدة الانفجار أحياء الأنصاري والقاطرجي والسكري، والأخير نال النصيب الأكبر من القصف.
اشتباكات
وتشهد جبهات متفرقة من حلب ومحيطها منذ صباح اليوم السبت اشتباكات وصفت بالعنيفة، إثر محاولات تقدم قوات النظام في الأحياء المحاصرة.
وذكرت شبكة شام الموالية للمعارضة أن قوات النظام شنت هجوما جديدا على حي الشيخ سعيد، في حين تمكن مقاتلو المعارضة من صدها وتكبيد المهاجمين خسائر في العتاد والأرواح.
وأشارت إلى وقوع اشتباكات على جبهات حي جمعية الزهراء، ومحاولات لتقدم قوات النظام ومليشياتها على جبهة عزيزة (جنوب حلب).
وإلى الريف الشمالي من حلب، استهدفت المعارضة قوات النظام على جبهة بلدة الطامورة وفي بلدتي نبل والزهراء بقذائف المدفعية والهاون، ودمرت سيارة محملة بالجنود.
من جهة ثانية، دعت قيادة قوات النظام أهالي أحياء حلب الشرقية للعودة إلى منازلهم بعد استعادة النظام لها.
ونقلت صفحات التواصل الاجتماعي التابعة للجيش السوري أن وزير الدفاع فهد جاسم الفريج تفقد عددا من المواقع والنقاط العسكرية في مدينة حلب وريفها اليوم السبت.
وأشارت تلك الصفحات إلى أن الفريج تفقد منطقة الشيخ سعيد والنقارين (غرب مطارب النيرب)، كما قام بزيارة عدد من الأحياء التي استعادها من المعارضة مثل مساكن هنانو وحي بني زيد ومعبر الكاستيلو.