صرح وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف”، عن تجهيزات كل من روسيا وتركيا وإيران لعقد مباحاثات جديدة في الأستانة بين كل من وفدي النظام والمعارضة في سوريا، مشيراً إلى أن بلاده وصلتها بعض التبشيرات الايجابية من وفد المعارضة السورية بشأن دخولها في جولة المباحثات، حيث سيعقد مؤتمر في طهران الأسبوع القادم كي تبحث التحضيرات لذلك.
وتابع لافروف إصراره بما يخص الهجوم بالأسلحة الكيماوية على بلدة خان شيخون بريف إدلب بأن موسكو تصر على القيام بتحقيق دقيق وموضوعي وغير منحاز بحادثة الهجوم، مشيراً إلى ضرورة إرسال لجنة تحقيق بشكل سريع إلى مكان الهجوم والمطار الذي تم استهدافه.
من جهة ثانية، صرح الوزير القطري عن دعم بلاده لمفاوضات أستانة، بما يخدم عملية جنيف للتسوية في سوريا، مطالبا بإجراء تحقيق مستقل وموضوعي للكشف عن الشكوك والملابسات حول ما حدث بإدلب، ومحاسبة من قام بالفعل، وهذا ما يجعلنا ندعم جميع الجهود التي تتمركز في هذا الاتجاه.
وفي ذلك أوضح الوزير القطري ضرورة احترام سيادة الاراضي السورية والوقوف إلى جانب الشعب السوري، بغض النظر عن الخلافات بين يلاده وبين روسيا إلا أنه يأمل في تجاوز هذه الخلافات والعمل على نشر الأمن والاستقرار في سوريا.
والجدير ذكره أن أستانة بعيدة عن جنيف وباريس والعواصم الأوروبية التي استضافت غالبية الاجتماعات والمحادثات بشأن الصراع السوري عندما كانت الولايات المتحدة تلعب الدور الرئيسي.
لكن ذلك تغير في الآونة الأخيرة لتصبح روسيا صاحبة اليد العليا في اختيار موعد وموقع وظروف عقد المفاوضات السورية.
وأيضاً تحاول أستانة جاهدة لعب دور المدينة الهادئة التي تشكل مركزاً مثالياً للحوار بين الثقافات والأديان بشكل دوري وفعلاً فازت أستانة بلقب “مدينة من أجل السلام” في مسابقة لليونيسكو.
المركز الصحفي السوري