نقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن القائد العام للجيش الإيراني عطاء الله صالحي قوله، الخميس، إن إيران ستواصل تطوير برنامجها الصاروخي وينبغي عدم اعتباره تهديدا للدول المجاورة والصديقة.
ورفعت أغلب العقوبات المفروضة عن إيران بسبب برنامجها النووي بموجب اتفاق توصلت إليه مع ست دول من القوى العالمية عام 2015، لكن العقوبات المفروضة على برنامجها الصاروخي مازالت قائمة.
ويؤكد مراقبون أن إصرار الإيرانيين على تدعيم برنامجهم الصاروخي رغم القرارات الدولية، يأتي بعد تيقّنهم من ضعف العقوبات الأميركية تجاههم.
ويرى محللون أن العقوبات الأميركية ضد برنامج إيران الصاروخي، والتي وصفت بالمخففة، تأتي ضمن سياق رسمي لاسترضاء حلفاء أميركا في الشرق الأوسط الغاضبين على الاتفاق النووي من جهة وللاستهلاك الداخلي، ومن ذلك تهدئة الجمهوريين المعارضين للتقارب مع إيران من ناحية أخرى.
وتخشى دول إقليمية من أن تستغل إيران تدفق المليارات من الدولارات على الاقتصاد الإيراني بسبب الاتفاق على زيادة شوكة الميليشيات المرتبطة بإيران والتي تعبث بأمن أكثر من دولة عربية على غرار العراق ولبنان واليمن.
ووفقا لقرار مجلس الأمن الدولي الذي صدر في 20 يوليو لدعم الاتفاق، فإن إيران مازالت “مدعوة” إلى الامتناع عن العمل على تحضير صواريخ باليستية مصممة لحمل رؤوس نووية لمدة تصل إلى ثماني سنوات.
وفي أكتوبر انتهكت إيران الحظر باختبار صاروخ باليستي دقيق التوجيه مما دفع الولايات المتحدة إلى التهديد بفرض مزيد من العقوبات.
وفي ديسمبر أمر الرئيس الإيراني حسن روحاني بتوسيع نطاق البرنامج الصاروخي لطهران.
ونقلت الوكالة شبه الرسمية عن صالحي قوله “القدرة الصاروخية لإيران وبرنامجها الصاروخي ستصبحان أقوى. لا نهتم ولا ننفذ القرارات الصادرة ضد إيران وهذا ليس انتهاكا للاتفاق النووي”.
وكان صالحي يشير إلى الاتفاق الذي وقعته إيران مع القوى العالمية العام الماضي، لكبح برنامجها النووي الذي يخشى الغرب من أن يكون الهدف منه إنتاج أسلحة ذرية وهو ما تنفيه طهران.
وقال صالحي “برنامجنا الصاروخي ليس تهديدا لأصدقائنا لكنه تهديد لأعدائنا. على إسرائيل أن تعي ماذا يعني ذلك”. وتعد معارضة إسرائيل التي ترفض إيران الاعتراف بها منذ الثورة الإسلامية عام 1979 محورا رئيسيا للسياسة الخارجية الإيرانية.
صحيفة العرب