أشار “أحمد طعمة”، الرئيس الأسبق للحكومة السورية المؤقتة أن روسيا هي من تتحكم حالياً بالداخل السوري وذلك بموافقة من الجانب الأمريكي.
في حديث “لطعمة” رئيس الحكومة السورية المؤقتة سابقاً مع “الخليج أونلاين” قال: ” طيلة السنوات السابقة قبل أن يتوافق الروس والأمريكيون على مناطق وقف إطلاق النار في جنوبي سوريا، كان الطرفان ينظران إلى أن هزيمة المعارضة تعني هزيمة أمريكا، وكذلك أيضاً أن هزيمة النظام تعني هزيمة روسيا، الأمر الذي كان مستحيلاً القبول به لدى الطرفين”، مشيراً إلى أنه في الوقت الراهن الروس هم المتحكمون الوحيدون في سوريا، ولكن برضى وقبول أمريكي تام، وذلك وفقاً للخطة الأمريكية التي تم وضعها بعد فشل جنيف2 وظهور تنظيم الدولة عام 2014.
تهدف الخطة الأمريكية إلى ما يلي:
أولاً: مواجهة تنظيم الدولة
ثانياً: عزل الداخل السوري عن دول الجوار “تركيا والعراق والأردن ولبنان” وإنشاء مناطق منضبطة في الشمال السوري تتقاسمها واشنطن وتركيا، أما الجنوب السوري فيتم ضبطه بالتنسيق مع الأردن، فيما تبقى فكرة “سوريا المفيدة” تحت إشراف روسي بحيث تخضع فيه الطائفة العلوية لروسيا وليس لإيران.
أنهى طعمة حديثه “للخليج أونلاين” بقوله أن “روسيا استمرت بتطبيق وجهة نظرها في سوريا؛ للضغط على المعارضة السورية وإنقاذ النظام والتي تخالف وجهة النظر الأمريكية والأوروبية”.
يذكر أن واشنطن أوقفت برنامج تسليح وتدريب المعارضة السورية وكثفت من دعمها لقوات سوريا الديمقراطية بعد توقيعها اتفاق هدنة الجنوب بالاشتراك مع الجانب الروسي.
المركز الصحفي السوري