شاركت طبية الأطفال “أماني بللور” من الغوطة الشرقية أمس الاثنين 29 آذار/مارس، جلسة مجلس الأمن الدولي التي عقدت بشأن الأوضاع الإنسانية في سورية.
517 ألف سوري حرموا من أبسط الحقوق حتى بداية 2011 ، بعضهم لا يستطيع دخول المشفى أو حتى النوم بفندق!!
ووجهت الدكتورة بلور في تغريدتها باللغة الإنكليزية من مكان إقامتها في تركيا، الشكر لوزارة الخارجية الأميركية، لدعوتها لها للمشاركة في جلسة مجلس الأمن واطلاع أعضائه برئاسة وزير الخارجية أنتوني بلينكن الذي يرأس اللقاء، على تطورات الأوضاع في سورية بخاصة الإنسانية.
وفي كلمتها عبر تقنية الفيديو، استذكرت بللور مجرزة الكيماوي في الغوطة الشرقية العام 2013 والتي راح ضحيتها نحو 1500 شخص، غالبيتهم من الأطفال والنساء داعية أعضاء مجلس الأمن والدول الفاعلة الى تنحية الخلافات، لتحقيق تقدم في مسار الحل السياسي الذي يضع حد للحرب المستمرة منذ عقد.
وكانت بللور التي شغلت مديرة مشفى تحت الأرض في منطقة الغوطة الشرقية منذ العام 2012 لغاية العام 2018 موعد التهجير القسري، قد حازت في كانون الثاني 2020 على جائزة راوول وولنبيرغ “نسبةً للدبلوماسي السويدي الذي اعتقل في الحرب العالمية الثانية 1945 على يد الروس” لعام 2020، التي يمنحها المجلس الأوربي كل عامين، لشجاعتها في إسعاف وإنقاذ أرواح المدنيين الذين تعرضوا للقصف والتدمير.
من جانبه أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في كلمته، عن غضب بلاده حيال تدهور الأوضاع الإنسانية والمعيشية للمدنيين في سوريا، الذين يحرمون أبسط مقومات الحياة بسبب سطوة السلطة، يتابع أن السيادة لاتعني ضمان حق الحكومة في تجويع شعبها وحرمانه من الدواء وقصف المستشفيات.
وركز بلينكن على ضرورة تحرك جاد لإعادة فتح المعابر الإنسانية، لإيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها، مخاطبا الحضور أن على القوى الدولية أن تخجل من عدم تحريكها ساكنا هناك، “كيف من الممكن ألا نجد في قلوبنا قيما إنسانية مشتركة من أجل القيام بفعل ذي معنى، انظروا في قلوبكم يجب علينا أن نجد طريقة لعمل شيء لمساعدة الناس هذه مسؤوليتنا وعار علينا أن لانفعل ذلك”.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع