حذر طبيب “لاجئ سوري” يعمل متطوعاً في إحدى الجمعيات البولندية لمساعدة المهاجرين العالقين على الحدود، من الموت أثناء الهجرة من بيلاروسيا إلى أوروبا. وفق ما ترجمه المركز الصحفي السوري بتصرف.
قدم الطبيب السوري “قاسم شحادة” وفق ما نقلت وكالة “رويترز” 20نوفمبر/تشرين الثاني، أثناء عمله التطوعي نُصحه للمهاجرين الذين ينوون الوصول إلى الاتحاد الأوروبي، أن لا يغامروا ويعرضوا أنفسهم للمخاطر في رحلة محفوفة بالمخاطر في الغابات المتجمدة، التي تنتهي بالموت بهذه الطريقة للعبور عبر بيلاروسيا، فهو يعتبر أن التطوع أتاح له فرصة اللقاء بالمهاجرين وتقديم النُصح والعون لهم.
وكان “شحادة” 54عاما، قد وصل إلى بولندا قبل 3سنوات وقدم اللجوء وحصل على الإقامة فيها، وقال أنه يفهم تطلعات المهاجرين وخاصة من سوريا بالخلاص من جحيم الحرب في سوريا، للوصول إلى حياة أفضل داخل الاتحاد الأوروبي، وأن كل طفل يحلم بحياة يسودها السلام والفرح والسعادة، فالكل يريد الهروب من هناك (سوريا).
قال شحادة 54 عاما، بأنه يعمل طبيب أسرة في بلدة “جراجيو” شمال شرق بولندا ويساعد أحيانًا كمترجم للغة العربية في المستشفيات التي تعالج المهاجرين ، أو يساعد العائلات المهاجرة في معرفة ما حدث لأحبائهم الذين اختفوا أو ماتوا.
وقال شحادة إن الوافدين الجدد خائفون من إعادتهم قسراً إلى بيلاروسيا وقال ما رأوه وما عاشوه على هذا الجانب هو كابوس بالنسبة لهم
“لا أنصح أحدا بالقيام بمثل هذه الرحلة في العبور، إنه طريق “مميت”، مليء بالمخاطر وغالباً ما تنتهي بالفشل نحو الوصول.
ومع بداية طريق بيلاروسيا الجديد لقي 10 مهاجرين مصرعهم بالبرد نتيجة الشتاء القارس على طول الحدود آخرهم طفل رضيع سوري، بعد معاناتهم وتعرض العديد منهم لإصابات، فضلا عن عدم وجود الطعام والماء.
ترجمة: طارق الجاسم
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع