بعد تصريحات كثيرة وعديدة من الحكومة التركية في إنهاء تواجد قوات سوريا الديمقراطية والأحزاب المرتبطة بها شمال شرق سوريا يبدو أن الوقت حان لتطبيق تلك التصريحات وهذه المرة يبدو الرئيس التركي جادا في تصريحاته .
يبدو أن طبول الحرب بدأت تقرع، و على يد رئيس الجمهورية هذه المرة وهو ينادي بصوت عال أن المعركة ستبدأ شرق الفرات خلال الأيام القليلة القادمة، وأن قوات بلاده جاهزة تماما، وفي هذه المرة اردوغان يتحدى الأمريكان أو أنه متفق معهم .
السيناريو سيعيد نفسه ويتكرر كما دار في عفرين وشمال حلب، وستكون قوتي درع الفرات وغصن الزيتون جاهزتين للقتال إلى جانب القوات التركية، لكن ما هو البديل وما المقابل وتبقى الإجابة هنا مبهمة إلى حين بدء المعركة .
في المقابل؛ وعلى الضفة الشرقية لنهر الفرات يبدو أن سوريا الديمقراطية تعول كثيرا على قواتها وتعول أكثر على القوات الأمريكية، والتي تملك العديد من القواعد العسكرية إلا أن أردوغان سارع بطمأنتهم بقوله إن الجنود الأمريكان سيكونون بمنأى عن الحرب، وهذه رسالة واضحة للأمريكان بالابتعاد عن ساحة المعركة والمواجهة مع الأتراك، وذلك بعد اتهامهم بالمماطلة بشأن مدينة منبج .
إلا أن المعركة شرق الفرات لن تشبه المعركة في عفرين بالمطلق، ففي عفرين لم تكن القوات تمتلك أسلحة كالتي تمتلكها في شرقه، فضلا عن خزان بشري كبير ومئات المجموعات والكتائب والألوية والطبيعة الجغرافية التي تجعل تقدم الأتراك صعبا، فيما يعتبر شرق الفرات امتدادا لمناطق حزب العمال الكردستاني والذين لن يقف مكتوف الأيدي، بل سيكون عناصره في الصف الأول .
فيما تعتمد تركيا بريا على قوات الجيش السوري الحر، والاستفادة من الاحتقان العشائري في منبج ضد قوات سوريا الديمقراطية، والأمر الذي يبشر بتعاون العشائر مع الأتراك ضدها .
السوريون في الشمال السوري يتساءلون ما هو البديل، فهل سيكون هناك معركة موازية لهذه المعركة ؟؟!!
المركز الصحفي السوري_خاطر محمود