نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقرير مساء اليوم الأحد أطلع عليه المركز الصحفي السوري وترجمه، تناولت فيه قصة طباخ سوري يدعى عماد الأرنب والذي كان طباخاً مشهور في دمشق وذلك قبل فراره من الحرب وكيف أنه يساهم في دعم مشفى الأمل الموجود في حلب.
استهلت الصحيفة تقريرها بأن هناك روائح تشعرك بالسعادة وأخرى تجعلك متحمساً بينما هناك روائح ثانية يمكنها أن تعيدك إلى أيام الطفولة. أما بالنسبة لـ عماد الأرنب فإن رائحة الكمون والنعناع دائماً ما ستذكره بالطهو في الفناء الواسع للمنازل الشامية التي يغطيها الياسمين و تظلها أشجار الفاكهة.
وتابعت أنه “الأرنب” واحد من أشهر الطهاة في العاصمة دمشق، فقد كان يمتلك مطاعم كانت مشهورة ومعروفة لدى الناس في تلك المنطقة بتقديم وجبة طعام وافرة وبأجواء الدفء و الألفة.
وأردفت الصحيفة البريطانية أن الحرب قد اندلعت ووقعت معها المأساة، حيث أن مطعمين من مطاعمه تم قصفهما، ليغادر مدينته دمشق في شهر تموز من عام 2015 تحت جنح الظلام ليبدأ رحلته الطويلة والمحفوفة بالمخاطر إلى انكلترا بحثاً عن حياة آمنة له ولعائلته. قاد سيارته إلى لبنان ومنها طار إلى تركيا ليستقل مع 54 شخصاً قارباً يتسع لتسع أشخاص باتجاه اليونان. ومن هناك اتجه إلى مقدونيا سيراً على الأقدام ومنها إلى صيربيا ومن ثم إلى هنغاريا.
وأضافت، أنه عمل لدى وصوله إلى المملكة المتحدة كموظف مبيعات للسيارات. و لكنه تمكن بمساعدة عدة جمعيات خيرية من مزاولة شغفه ثانية. فقد افتتح سلسلة مطاعم مؤقتة وسط لندن كان ينفد الطعام فيها كل ليلة. و كما افتتح مطعما جديد يدعو فيه الزبائن لتجربة النكهة الحقيقية للطعام السوري، وقد مدد افتتاحه حتى نهاية شهر حزيران على الأقل بناء على مطالب شعبية.
ولفتت الصحيفة أن الأرنب أراد من خلال هذا المطعم مساعدة الناس التي تعيش أوضاع مزرية في بلاده، حيث أن كل أرباح مطعمه هذا الذي افتتحه مؤخرا يتم استغلالها لدعم مشفى الأمل الذي يعمل على إنقاذ عشرات الآلاف من الأرواح في حلب.
وأشارت، أن مشفى الأمل كان أول مشفى تم تمويله من قبل مجموعة من الأشخاص في مطلع عام 2016، فقد قدم الحاضنات للمواليد الجدد والعلاج للحوامل وللنساء بعد الولادة، وكما أجرى عمليات جراحية لإنقاذ الجرحى في الحرب التي تدور رحاها منذ سبع سنوات.
اختتمت صحيفة الغارديان البريطانية تقريرها الذي ترجمه المركز الصحفي السوري، أن مشفى الأمل هو مشفى الأطفال الوحيد في منطقة حلب والذي يقدم خدماته لأكثر من 250 ألف شخص. وبفضل الأرنب و عمل أشخاص آخرين فالمشفى يمكن أن يبقى مفتوحا أمام الناس لشهر آخر على الأقل.
رابط المقال الأصلي:
https://www.theguardian.com/world/2018/apr/29/how-syrian-refugee-chefs-london-kitchen-is-helping-aleppo-hospital
ترجمة صباح نجم
المركز الصحفي السوري