قالت صحيفة البناء اللبنانية إن سفراء خليجيين يضغطون على لبنان لدفعه للمشاركة في حملة المقاطعة الخليجية لقطر، بقيادة سفراء الإمارات العربية المتحدة والمملكة السعودية ومصر.
وأشارت الصحيفة إلى أن سفير الإمارات حمد الشامسي، وسفير مصر نزيه النجاري، والقائم بالأعمال السعودي سلطان السباعي، زاروا بشكل مفاجئ وزارة الخارجية اللبنانية، وأطلعوا الوزير جبران باسيل على خلفية قرار المقاطعة، ووضعوه في مسار التطورات في المنطقة.
ولفتت إلى أنه في الوقت الذي يحاول فيه السفراء الخليجيون ممارسة الضغوط على لبنان، فإن مصادر تحدثت إليها قالت إن “دول الخليج لا يمكنها إلزام لبنان بقرار المقاطعة، ويجب عليها احترام خصوصية لبنان وعدم انحيازه لدولة ضد أخرى”.
وتابعت المصادر ذاتها بأن “لبنان لن يتأثر بالأزمة الخليجية، ولن ينخرط في المواجهة الدائرة بين تلك الدول”، وأن “لبنان لا يمكن أن يتخذ موقفا ضد قطر، أو أي دولة أخرى، ولديه علاقات جيدة مع الجميع ويلتزم بقرار النأي بالنفس عن أزمات المنطقة”.
في وقت سابق، أكدت مصادر من تيار المستقبل لـ”عربي21” أن “رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري يعمل على ترطيب الأجواء بين المملكة العربية السعودية وقطر بشكل غير معلن (تحت الطاولة)، وهو يهدف من ذلك إلى رأب الصدع العربي قدر المستطاع”.
وقال النائب في تيار المستقبل نضال طعمة إن “الموقف اللبناني تجاه أي قضية خلافية عربية يجب أن يكون وسطيا ومحايدا، أما في الأمور المتعلقة بالصراع العربي الخارجي أو مع إيران، فعلى لبنان الانحياز إلى أشقائه العرب”، على حد تعبيره.
وأضاف في تصريح لـ”عربي21” أن “كل ما يحدث في العالم العربي يعني لبنان فهو العضو المؤسس في جامعة الدول العربية”، مشيرا إلى أن “الخلافات العربية والانقسامات تؤلم اللبنانيين”، مؤكدا أن “الطبقة السياسية متوافقة على عدم الجنوح نحو أي طرف عربي على قاعدة النأي بالنفس”.
العربي21