ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن قرار تركيا بالمضي قدما في صفقة أسلحة قيمتها مليارات الدولارات من روسيا تثير قلقا داخل البنتاغون، حيث إن مسؤولي الدفاع الأمريكيين قلقون من أن الأنظمة الروسية الصنع ستضر بالعمليات الأمريكية المشتركة مع حلف الناتو.
وأكد المتحدث باسم البنتاغون، جيف ديفيس، وجوب أن تشتري تركيا منظومات الدفاع الصاروخي من شركائها في حلف الناتو وليس من روسيا، بعد إعلان أنقرة عن توقيع صفقة منظومات “إس 400” مع موسكو.
وقال ديفيس في مؤتمر صحفي يوم الاثنين “نود أن يقتني حلفاؤنا كل ما يحتجون إليه ويستثمروا فيما سيؤثر إيجابيا على تعاوننا في المستقبل”.
وأعرب ديفيس عن قلق البنتاغون من “عدم التوافق التقني المحتمل” بين أنواع الأسلحة التي تشتريها تركيا من روسيا مع المعدات التي يستخدمها حلف الأطلسي. وقال إن تركيا حليف للناتو، وبصفة عامة فإن فكرة شراء الحلفاء معدات قابلة للتشغيل البيني “جيدة”. معظم أنظمة حلف شمال الأطلسي الأمريكية أو الغربية الصنع. وعلاوة على ذلك، فإن غالبية قوات التحالفات غير مدربة على تشغيل منظومات الأسلحة الثقيلة الروسية الصنع، مثل نظام S-400.
ووافقت أنقرة وموسكو في الشهر الماضي على شروط مبدئية بشأن صفقة تبلغ قيمتها 2.5 مليار دولار لروسيا مقابل تزويد تركيا بأربع بطاريات صواريخ اعتيادية من نوع S400 خلال العام القادم. وبموجب شروط الاتفاقية سيقوم مسؤولي الدفاع الروسي بتسليم منظومتين من أربع منظومات دفاعية صاروخية إلى تركيا عبر شركة روس أبورون إكسبورت الروسية للدفاع.
وسيتم بناء النظامين الأخيرين داخل تركيا باستخدام قطع الغيار والنظم التي يوفرها الجيش الروسي. وما يزال مسؤولو البنتاغون يعبرون عن قلقهم من أن استخدام حليف للناتو الأنظمة الروسية يمكن أن يسبب التباسا بين أنقرة وأعضاء الحلف في ساحة المعركة.
يشار إلى أن روسيا عقدت صفقة لتوريد منظومة S400 الصاروخية مع الصين فقط، في حين تجري حاليا مباحثات مع الهند بهذا الشأن. وتعالج روسيا وتركيا التفاصيل الأخيرة لصفقة الشراء.
يذكر أن صفقة بيع هذه المنظومة لتركيا قد تصبح، وفقا لتقارير إعلامية، الصفقة الأكبر لشركة روس أبورون إكسبورت الروسية خلال السنوات الأخيرة.
ترك برس