نقلت “ترك برس” عن صحيفة يابانية قولها إن تركيا باتت منافسة لدول عظمى في مجال صناعة الطائرات المسيرة دون طيار، ما مكنها من تغيير ميزان القوة العسكرية في الشرق الأوسط والقوقاز وشمال إفريقيا.
وبحسب ما نقلت ترك برس عن صحيفة نيكي اليابانية، فإن تداول مقاطع فيديو لطائرات دون طيار تقصف أهدافا بنجاح في إقليم ناغورنو قره باغ هو مثال واحد على أن “شركات الدفاع التركية أصبحت صانعة ومصدرين بارزين للطائرات بدون طيار، حيث تتحدى البلاد الآن صانعي الطائرات بدون طيار مثل الصين وإسرائيل والولايات المتحدة”. كما تداولت كثير من المواقع فيديوهات لعمليات قصف منظومات دفاعية في ليبيا وسوريا هذا العام، عبر طائرات درون تركية.
وتقول الصحيفة اليابانية إن شركة الدفاع التركية بايكار ديفينس تصدر طائرات من طراز “تي بي-2” إلى قطر وأوكرانيا منذ عام 2018، كما تحلق مثل تلك الطائرات في ليبيا وأذربيجان.
كما نقل الموقع العسكري الإخباري “ديفينس نيوز” أن شركة “تي إيه آي” التركية حصلت على طلب من تونس لشراء 6 طائرات من دون طيار و3 محطات أرضية بقيمة 240 مليون دولار.
تتحدى تركيا الآن صانعي الطائرات بدون طيار مثل الصين وإسرائيل والولايات المتحدة
وبحسب ما نقلت ترك برس، قال المدير التنفيذي والمدير العام لشركة توركش إيروسبيس Turkish Aerospace للصحيفة اليابانية: “في آسيا، نرى بشكل خاص باكستان وإندونيسيا وماليزيا وتايلاند والفلبين كأسواق استراتيجية”.
وتابعت أنه وفقًا لمحلل الدفاع أردا مولود أوغلو: “لدى العديد من الدول الآسيوية احتياجات استطلاع ومراقبة وجمع معلومات استخباراتية تغطي مناطق شاسعة من البر والبحر. تركيا لديها علاقات ثقافية وسياسية وعسكرية قوية مع دول إسلامية مثل باكستان وإندونيسيا وماليزيا”.
وبدأت تركيا في إنتاج طائراتها الخاصة عام 2010 بعد أن أوقفت الولايات المتحدة مبيعات الطائرات المسلحة بدون طيار إلى تركيا.
وتلفت الصحيفة اليابانية في هذا الصدد إلى تصريح وزير الدفاع البريطاني بن والاس في يوليو / تموز حين قال: “إن الطائرات التركية بدون طيار في سوريا وليبيا تغير قواعد اللعبة”.
ووفقًا للباحث مولود أوغلو، “تمنح القدرة على اختبار الطائرات بدون طيار في ساحات القتال الحقيقية فرصة لتحسين المنصات وترقيتها. وهذا أكثر جاذبية للعملاء”.
وقال جان كاساب أوغلو، مدير برنامج الأمن والدفاع في المركز التركي لدراسات الاقتصاد والسياسة الخارجية: “تعتبر الطائرات بدون طيار التركية الصنع أغلى من الطائرات بدون طيار الصينية ولكنها أرخص من الطائرات الإسرائيلية والأمريكية”.
نقلا عن القدس العربي