قالت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية، منذ بداية الحرب على غزة، قتلت عائلات بأكملها تقريبا فى عمليات القصف الجوى الإسرائيلى، مشيرة إلى مقتل 26 مواطنا فى قرية بنى سهيلا، 25 منهم من أبناء عائلة واحدة هى عائلة “أبو جامع”، أمس الأول، وقتل 10 من أبناء عائلة صيام، صباح الاثنين، فى رفح، بالإضافة لقتل أفراد خمس عائلات فلسطينية بنيران الجيش.
وكانت المقاتلات الإسرائيلية من طراز “F16” قد قصفت مساء الأحد، قبل ساعة الإفطار مساء أمس، منزل عائلة ابو جامع فى قرية بنى سهيلا، شمال شرق خان يونس.
ونشرت منظمة “بتسيلم” اليسارية الإسرائيلية المعنية بحقوق الإنسان والمركز الفلسطينى لحقوق الإنسان، تأكيدات بأنه لم يسبق عملية القصف أى تحذير، وتم تدمير المنزل بكامله على رؤوس المواطنين.
وعملت طواقم الإنقاذ الفلسطينية طوال ساعات الليل على إخراج الجثث من تحت الأنقاض، وكان الضحايا كالتالى سيدة تبلغ من العمر 60 عاما، وأحد أولادها، و4 من زوجات أبنائها، اثنتان منهن حاملان، و19 حفيدا وحفيدة، يبلغ أكبرهم 14 عاما وأصغرهم 4شهور، كما قتل فى عملية القصف أحمد سهمود 34 عاما، من نشطاء الذراع العسكرية لحماس.
وسبق ذلك، خلال الهجوم على حى الشجاعية، ليلة السبت الماضى، قتل 10 أفراد من عائلة عياد، بينهم 5 نساء وثلاثة أطفال، وذلك خلال محاولتهم الهرب من القصف، ويوم الأحد قتل 4 من عائلة الشاعر فى خان يونس، وقتل 6 من عائلة زيادة فى مخيم البريج، وفى غزة قتل 7 من أبناء عائلة الحلاق.
بالإضافة إلى ذلك استهدف الجيش الإسرائيلى مستشفى شهداء الأقصى فى دير البلح وقتل خمسة من المرضى وأصاب حوالى 70، كما تم تدمير قسم العمليات ومستودع للأوكسجين، وعدة أقسام إدارية.
وأفاد شهود عيان فى شمال القطاع أن إسرائيل استخدمت قنابل الفوسفور الأبيض، لكن الجيش ينفى ذلك ويدعى أن المقصود قنابل ضوئية اعتيادية! وحسب معطيات غير رسمية فقد قتل فى قطاع غزة منذ بدء الحرب ما لا يقل عن 505 فلسطينيين، بينهم 130 طفلا و69 امرأة.