كشفت “صحيفة روسيا” عن خبير في الشؤون العسكرية الخميس ،”أن روسيا تنظر بقلق للتقارب الإيراني السوري الذي تجلى بزيارة الأسد الأخيرة إلى طهران والتقى خلالها المسؤولين الإيرانيين على رأسهم خامنئي.
وبحسب، “موقع روسيا اليوم” قال “الخبير في الشؤون العسكرية الروسية ” الجنرال يوري نيتكاتشيف” لصحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا”: “أن زيارة الأسد الأخيرة إلى طهران توضح بما لايدع مجالاً للشك عن تناقض المصالح والرؤية المشتركة للوضع في سورية بين الحلفاء دمشق طهران موسكو، والتي ظهرت من خلال الزيارة في مشهد يدلل على النهج المتبع لتدعيم وتقوية العلاقة بين الحلفين دمشق وطهران، وحرص الأسد على بقاء هذا الدعم موجوداً حسب الرؤية الإيرانية التي تسعى لإنشاء قواعد عسكرية وتحويل سورية إلى قاعدة إيرانية على حدود إسرائيل، مايبقي المجال مفتوحاً لاندلاع حرب بين إسرائيل وطهران وتصريحات المسؤولين الإيرانيين تثبت ذلك وقول “علي شمخاني” أن إيران حققت 90 بالمئة من أهدافها في سورية والإسرائيليين لم ينجحوا في مواجهة طهران”.
يتابع وهو مايتناقض مع الرؤية الروسية والمصالح الجيوسياسية التي تسعى موسكو لتطبيقها وتدعيمها هناك ليعم الأمن والسلام على حدود إسرائيل من ناحية ،ومن ناحية عدم رضا إيران عن إنشاء منطقة آمنة شمال سورية تسعى أنقرة الحصول على دعم روسيا لإنشائها دون موافقة الإيرانيين والسوريين رغم عدم إبداء الطرفين اعتراضهم، إلا أن هناك مؤشرات توحي باختلاف وجهات النظر والدليل أن “الاسد” و”بوتين” لم يتبادلا الاتصال منذ شهر أيلول الماضي عقب اسقاط الطائرة الروسية.
وتردد خلال الأشهر الماضية على لسان كثير من المسؤولين في إدارة الرئيس “ترامب” على رأسهم “جون بولتون” ومسؤولين إسرائيليين أن روسيا ترى في نهج إيران هناك يساهم بإطالة أمد الحرب فيما يسعى الروس للخروج من المستنقع السوري.
المركز الصحفي السوري