قالت صحيفة “إيزفيستيا” الروسية، الثلاثاء، إن مدينة الموصل العراقية سيتم تحريرها قبل نهاية السنة الحالية، غير أن جميع المشاركين في عملية اقتحام المدينة وتحريرها يشغلون مواقعهم المقررة، وأن العملية ستنطلق خلال أسابيع.
وبحسب مصدر دبلوماسي عراقي، فإن اللواء قاسم سليماني، قائد فيلق “القدس” في قوات الحرس الثوري الإيراني، هو الذي سيقود العملية، وفقا لما نقلت الصحيفة.
وأشارت “إيزفيستيا” إلى أن مهمة قوات فيلق “القدس”، تنحصر في عمليات الاستكشاف والتخريب خارج حدود إيران. وهذه القوات مرتبطة مباشرة بمرشد إيران علي خامنئي. بيد أن الجانب الإيراني يفند ما يشاع عن اشتراك قاسم سليماني في عمليات عسكرية خارج حدود إيران.
وأعلن حسين شيخ الإسلام، مستشار وزير الخارجية الإيراني، أن قاسم سليماني شخصيا لا يشارك في العمليات الحربية، لا في العراق ولا في مناطق أخرى تجري فيها عمليات محاربة الإرهاب، حسبما وصفت الصحيفة.
ولكن سليماني، بحسب معلومات “إيزفيستيا”، يعدُّ في إيران بطلا قوميا. لذلك، فإن السلطات الرسمية تفند اشتراكه في هذه العملية أو تلك لكي لا تثير قلق المجتمع الإيراني. وقد لقبت وسائل الإعلام الغربية قاسم سليماني بلقب “فارس الظلام”.
وقد تتسبب مشاركة سليماني في عملية اقتحام الموصل وتحريرها بمشكلات لـ”التحالف الدولي، الذي يشارك حاليا في عمليات محاربة الإرهابيين في العراق بقيادة الولايات المتحدة”، وفقا للصحيفة الروسية.
وتكمن المشكلة في أن قاسم سليماني مدرج في القائمة السوداء للأمم المتحدة التي تضم 15 شخصية عسكرية وسياسية إيرانية، يُشك في علاقتها بالبرنامج النووي والصاروخي الإيراني. ولكن بعضا من التقارب بدأ بين الجانبين، كما هو معلوم بعد الاتفاق بين السداسية الدولية وإيران في 15 تموز/ يوليو 2015.
ووفق معلومات “إيزفيستيا”، فإن إصرار الولايات المتحدة على تمديد العقوبات المفروضة على إيران هو تنفيذ لرغبة إسرائيل، أي إن مشاركة إيران في العملية لن تثير مشكلات للجانب الأمريكي بالذات.
وكان تحالف القوى العراقية، وهو أكبر ائتلاف سياسي في البرلمان العراقي رفض الخميس، تولي قاسم سليماني قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني، إدارة الحملة العسكرية المرتقبة لاستعادة الموصل (شمالا) من قبضة تنظيم الدولة.
عربي 21