صحيفة “الوطن” السعودية: ليس هناك نظام شبيه بالتعطش لسفك الدماء سوى النظام السوري
أشارت صحيفة “الوطن” السعودية أن “أسلوب “النحر” بالسكاكين ليس مقصورا على “داعش”، ومن سار على نهجها التكفيري، وإنما يمتد إلى أشباهها في الوحشية، وليس هناك نظام شبيه بها في التعطش لسفك الدماء، سوى النظام السوري، والذي أقدام “شبيحة” الرئيس السوري بشار الأسد على قتل 23 جنديا انشقوا على النظام في قرية القبو في ريف حمص الغربي، حيث ذبحوا بالسكاكين المجندين المنشقين، بعد أن تمكنوا من القبض عليهم خلال محاولتهم الهروب عند نقطة نهر العاصي، ثم فصلوا رؤوسهم عن أجسادهم ورموهم في النهر“.
وأضافت الصحيفة ان “حشية النظام السوري وأزلامه ليست غريبة أو جديدة، وإنما الجديد هو البشاعة التي اتسمت بها طريقة القتل، مما يعني أن ملة البطش واحدة، مهما اختلفت المرجعيات، وتعددت الأسباب والأهداف، لأنها في كل الحالات انتكاسة للفطرة”، لافتةً الى ان “”ثقافة القتل”، أو “ثقافة الدم” التي باتت السائدة مع تراكم الأيديولوجيات المغيبة للعقل، والممتهنة للإنسان، والقائمة على تحويل الأفراد إلى أدوات، يتم التخلص منها لمجرد الشعور بخطرها، أو اعتراضها على أفعال الطغاة من كل الأنواع، حيث تصبح حياة الإنسان رخيصة، وتهون قيمته وهو المكرم من خالقه سبحانه، إلا أن الإنسان نفسه يرفض هذا التكريم عندما تنحرف فطرته عن مسارها السليم“.
ورأت انه “لا يمكن وصف حال إنسان يمارس القتل بدم بارد، إلا بأنه منحرف انحرافا خارجا على كل الصفات الإنسانية، ولا يصل الإنسان إلى تلك الدرجة من الاستهانة بحياة أمثاله، إلا بعد أن يتعرض لغسيل مخ مكثف، وهو ما تنجح فيه الجماعات الإرهابية، والأنظمة القمعية، مما يعني أن الحد الفاصل بين النظام السوري، والجماعات الإرهابية التي تدعي محاربته غير موجود، فالأسلوب واحد، وطريقة امتهان الإنسان واحدة“.
واوضحت ان “القتل نحرا، طريقة كادت أن تصبح جزءا من التاريخ، لولا أن وجدت في العصر الحديث أنظمة وجماعات تعود إلى قرون بائدة، وما الرجعية في أيسر تعريفاتها سوى تكرار الأسوأ في التاريخ على أنه الصواب، وليس هناك رجعية تماثل رجعية نظام يمارس قتل شعبه وتشريدهم من أجل أن يحكمهم“.