أشارت صحيفة “الوطن” السعودية إلى انه “من عجائب السياسات الغربية في المنطقة العربية، أنها تشغل نفسها بدول تنعم بالاستقرار أو في طريقها إليه، بينما تتجاهل الدول التي تستحق أن يكون لها تجاهها وقفة جادة، وما المثالان: السوري والمصري، إلا خير دليل على تخبطات السياسيين الغربيين، إذ تعاملوا ببرود مع المثال الأول، بينما تعاطوا مع المثال الثاني بنوع من البجاحة السياسية”.
ولفتت إلى ان “الاتحاد الأوروبي، كمثال حي انشغل منذ ثورة “30 يونيو” بمستقبل الإخوان المسلمين، ولو بشكل غير مباشر، وذلك عبر الزيارات المتتالية التي قامت بها الممثلة العليا للسياسات الخارجية والأمنية كاثرين آشتون، التي كانت تسعى جاهدة إلى إعادة الإخوان إلى واجهة العمل السياسي، من خلال تبنيها مشروع مصالحة يعيد للجماعة الإرهابية بعض بريقها، الذي فقدته نتيجة ممارسات أعضائها إبان تولي محمد مرسي رئاسة مصر، فيما يتذكر الجميع تهديدات الولايات المتحدة الأميركية بقطع المعونات عن مصر نتيجة نفس الظرف”.
وأضافت أن “السؤال الذي يجب أن يُطرح على كاثرين في هذا الصدد هو: لمصلحة مَن عودة من حمل السلاح في وجه الدولة، وقتل رجال الأمن، واستهدف المقار الحكومية إلى الحياة السياسية؟”، لافتة إلى ان “أهم الدروس المستفادة من حالة الربيع العربي، تكمن في المثل القائل: “أهل مكة.. أدرى بشعابها”، وهو ما يستدعي أن يكف الغرب عن التدخل في الشؤون العربية، وأن يفعّل العرب بدورهم دبلوماسيتهم، مستندين في ذلك إلى ما يربطهم من وشائج العروبة والتاريخ والجغرافيا والدين والمصير المشترك”.