رأت صحيفة “الشرق” القطرية ان “كل يوم يتأكد أن “التلكؤ والترد” الاميركيين في الملف السوري، كانا وراء تدهور الموقف على الارض واستفحال آلة الموت في البلاد”.
في حصد ارواح الابرياء هناك”، مشيرةً الى ان “بالامس جاءت الشهادة بذلك من داخل الادارة الاميركية نفسها حيث قال سفير الولايات المتحدة السابق لدى سوريا روبيرت فورد، إنه ترك منصبه لعدم استطاعته المضي قدما والاستمرار بالدفاع عن السياسة الأميركية”.
وأضافت “نحن إذن امام اعتراف صريح وشهادة اميركية رسمية بتقصير ادراة الرئيس الاميركي باراك اوباما في التعامل مع الازمة السورية، وبالتالي فاننا لا نبالغ اذا ما اتهمنا واشنطن بالمشاركة ولو عن غير قصد في تلك المجازر التي شهدتها سوريا وما زالت، ولا نبالغ ايضا اذا ما قلنا ان الادارة الاميركية قد خذلت حلفاءها في المنطقة، بهذا التردد والضبابية التي طغت على مواقفها وتحركاتها في ملف الازمة السورية في الوقت الذي كانت تعربد آلات الموت في المدن السورية وتحصد الارواح وتنشرالخراب والدمار”.
وأشارت الى انه “كان بإمكان ادارة اوباما ان ارادت ان توقف التداعيات المؤسفة على الارض، وتضيق دائرة القتال هناك مع دخول العناصر الخارجية الى ساحات الحرب، وبالتالي انهاء المجازر وحماية ارواح آلاف الابرياء الذين كانوا وقود تلك الحرب المجنونة، التي بقي المجتمع الدولي امامها عاجزا للاسف ويراوح في مقاعد المتفرجين، باستثناء ارسال المساعدات الانسانية لمن شردتهم تلك الحرب”.
ولفتت الى انه “يمكن القول بارتياح تام إن الارواح التي ازهقت في سوريا والدماء التي اريقت هناك والدمار الذي لحق بمدنها، انما يتحمل بحكم المسؤولية الاخلاقية جزءا كبيرا منه ذلك التردد والاخفاق الاميركي، ومعه التواطؤ الدولي على اشاعة الفوضى والموت في سوريا”.