دافعت كيتي هوبكنز، الصحفية البريطانية المثيرة للجدل، عن قرار السلطات في مدينة كارديف، عاصمة مقاطعة ويلز، فرض سوار على طالبي اللجوء حتى يتم تحديد هويتهم، وحتى يتسنى لهم الحصول على الوجبات اليومية.
وقالت هوبكنز في مقال لها نشرته صحيفة دايلي ميل البريطانية، الثلاثاء 26 يناير/كانون الثاني 2016: “لقد رسخ طالبو اللجوء إلى بريطانيا أقدامهم في هذه البلاد الممتلئة بالخيرات؛ نظراً لأن كل ما عليهم القيام به للحصول على طعام وشراب مجاني على مدار اليوم هو إظهار السوار الأحمر”.
وأضافت: “وعلى غرار حجز أي إجازة، يمكنهم المفاضلة بين عدة خيارات، حيث يمكنهم الحصول على بطاقة نقدية للحصول على المشتريات من السوبر ماركت بالمجان، أو الحصول على الوجبات اليومية الكاملة مباشرة من خلال إحدى المنافذ المجاورة لمحل إقامتهم”.
وانتقدت هوبكنز سياسات الحكومة البريطانية تجاه اللاجئين، مشيرة إلى أنه “لم يحدث في التاريخ البشري مطلقاً أن يتم منح الكثير إلى أشخاص عديدين على حساب العمل الذي يقوم به قلة، هكذا يشعر معظمنا أثناء الجهود التي نبذلها للذهاب إلى العمل وسط الظلام الحالك والأمطار الغزيرة. ليس أمامنا خيار”.
واعتبرت هوبكنز أن قرار فرض السوار على اللاجئين يرجع بالأساس إلى الحاجة إلى تحديد هويتهم؛ نظراً لعدم وجود بطاقات هوية لدى العديد من اللاجئين.
وتابعت بقولها: “يرجع السبب وراء عدم وجود بطاقات هوية إلى أنهم قد تخلصوا منها بمجرد الوصول على متن القوارب التي أقلتهم عبر البحر المتوسط إلى تركيا”.
وأضافت “وللحصول على حق اللجوء لابد أن يكون هؤلاء من السوريين. ولإثبات ذلك كان من الضروري عدم وجود جواز سفر وأوراق هوية توضح أنك بالفعل سائق سيارة أجرة من أنقرة”.
وكانت السلطات البريطانية تراجعت وأعلنت توقفها عن فرض السوار الذي وُصف بالعنصري والنازي والذي سبب إهانة كبيرة للمهاجرين، بعد ساعات من تداول وسائل الإعلام العالمية إجبار اللاجئين في بريطانيا على ارتداء أساور ملونة تحدد هويتهم حتى يتسنى لهم الحصول على الوجبات اليومية.
“كليرسبرنغس” الشركة المتعاقدة مع وزارة الداخلية البريطانية والتي تدير مركزاً لاستقبال طالبي اللجوء في كارديف بمنطقة ويلز غربي البلاد، قالت، الاثنين 25 يناير/كانون الثاني 2016، إنها قررت التوقف عن فرض السوار على طالبي اللجوء للحصول على وجبات الطعام، الذي كانت قد فرضته في مايو/أيار 2015.
يُذكر أن هوبكنز معروفة بمواقفها المناهضة للاجئين على الدوام. وكانت قد سخرت من قبل من اللاجئين السوريين الذين يغامرون بحياتهم لخوض رحلات في البحر بقوارب مطاطية للوصول إلى أوروبا، وقالت: “ينتظرون منا أن نفتح مطابخنا وبيوتنا للمهاجرين، وأن نبكي على صور الأجساد الملقاة على الشواطئ عندما يفشل أصحابها في عبور بحار الشتاء التي ما كان ينبغي ركوب أمواجها أصلاً”، في إشارة إلى صورة الطفل “آلان الكردي” التي حظيت بانتشار عالمي واسع.
عربي