أعلنت وزارة الصحة (تديرها حركة حماس) في قطاع غزة، مساء اليوم الأربعاء، وفاة طفل جديد جراء وقف تحويلات العلاج للخارج.
وقال الناطق باسم الوزارة أشرف القدرة، في بيان وصل الأناضول نسخة منه: “توفي الطفل يوسف الأغا، الذي لم يتجاوز العامين، بمستشفى (الرنتيسي) بمدينة غزة جراء وقف التحويلات العلاجية للخارج”.
وأوضح أن الطفل الأغا كان يعاني من مرض “تكسر في الدم اليوريني” الذي تسبب بإصابته بـ”فشل كلوي”.
وأشار القدرة إلى أن الوفاة حدثت بعد انتظار دام 17 يومًا لموافقة حكومة الوفاق على نقله للعلاج في الخارج.
وبوفاة الأغا يرتفع عدد الأطفال المرضى المتوفين، منذ بداية العام الجاري، بسبب عدم الحصول على تحويلات للعلاج بالخارج إلى 12 طفلًا، بينهم 4 خلال الـ48 ساعة الماضية، بحسب صحة غزة.
وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، قالت وزارة الصحة الفلسطينية بحكومة الوفاق: “إن نظام وآليات التحويلات الطبية للمرضى في قطاع غزة لم يطرأ عليه أي تعديل أو تغيير أو منع من طرف وزارة الصحة”.
وحملت الوزارة إسرائيل مسؤولية منع إصدار التصاريح اللازمة لخروج المرضى من غزة لتلقي العلاج، كما حملت حركة “حماس” المسؤولية المباشرة عن حياة المرضى في القطاع.
وكانت وزارة الصحة، التي تديرها حركة “حماس” في غزة، قد حذرت أمس الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي من ارتفاع عدد الوفيات في صفوف المرضى، جراء وقف التحويلات العلاجية للخارج.
واتهّم يوسف أبو الريش، وكيل الوزارة في غزة، خلال المؤتمر، السلطة الفلسطينية بـ”أداء دور مكمّل لإسرائيل والحصار الذي تفرضه على غزة، من خلال عرقلة سفر المرضى الفلسطينيين للخارج”.
ويضطر آلاف الفلسطينيين المرضى إلى التوجه نحو المستشفيات في القدس أو الضفة الغربية، أو إسرائيل عبر معبر بيت حانون (إيريز) الخاضع للسيطرة الإسرائيلية، بعد حصولهم على تحويلة طبية تصدرها وزارة الصحة بحكومة الوفاق، ويجري على أساسها الترتيب بين الارتباط المدني الفلسطيني والإسرائيلي.
و”التحويلة”، قد تصدر خلال أسابيع كما يقول المرضى، وفي كثير من الأوقات يأتي الرفض من قبل السلطات الإسرائيلية، على التحويلات العلاجية كما تقول وزارة الصحة.
وتفرض إسرائيل حصارًا برياً وبحرياً على غزة، منذ فوز حركة “حماس” بالانتخابات البرلمانية عام 2006.
المصدر : وكالة الأناضول