صحة غزة والصحة العالمية تحذر من الوضع في غزة وسياسية بريطانية ” إسرائيل فقدت مكانتها العالمية”

قال سياسي من حزب المحافظين البريطاني يوم الاثنين إن العمل العسكري الإسرائيلي في غزة “تجاوز الدفاع عن النفس” وفي نفس الوقت منظمة الصحة العالمية تحدثت أمس عن الوضع الصحي في القطاع ونشرت صحة غزة تقارير عن الوضع الإنساني هناك.

وفي حديثها إلى بي بي سي، قالت أليسيا كيرنز ” إن إسرائيل فقدت سلطتها الأخلاقية ومكانتها العالمية في حربها ضد حماس، مضيفة أنا اعتقد أن أفعالها في غزة انتهكت القانون الدولي والقنابل لا تمحو أيديولوجية ولا يمكن بناء دولة مستقرة من النسيان”.

وقالت كيرنز، التي ترأس لجنة الشؤون الخارجية التابعة للحكومة البريطانية، إنها تتفق مع التعليقات التي أدلى بها وزير الدفاع البريطاني السابق بن والاس، الذي قال في صحيفة ديلي تلغراف يوم الاثنين أن شرعية العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة “يتم تقويضها”. “.

وقالت إن الهدنة يمكن أن تؤدي إلى وقف طويل الأمد لإطلاق النار، وهو ما ينبغي أن يكون محور اهتمام الحكومة الإسرائيلية، بدلا من القضاء على حماس من خلال أفعال قالت إنها تهدد بزيادة الدعم للجماعة داخل غزة.

وفي الإطار الإنساني نقلت رويترز قول ريتشارد بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في غزة  أمس الاثنين قوله ” إن مستشفى شمال غزة الذي داهمته القوات الإسرائيلية لم يعد يعمل وتم إجلاء المرضى بما في ذلك الأطفال الرضع، مما يعرض الخدمات الصحية المنهارة في القطاع لمزيد من المخاطر” .

وقالت السلطات في غزة إن القوات الإسرائيلية استخدمت الأسبوع الماضي جرافة لتحطيم محيط مستشفى كمال عدوان، مما أجبر النازحين على الخروج.

وقال بيبركورن إن طفلين حديثي الولادة تم نقلهما إلى المنزل “إلى أسرتيهما مع وصف لكيفية الاعتناء بهما”، بينما تم إجلاء مرضى آخرين، بمن فيهم الأطفال الرضع، إلى مستشفيي الأهلي والشفاء. وقال: “ورد أنه تم اعتقال العديد من العاملين في مجال الصحة”.

وأضاف: “لا يمكننا تحمل خسارة أي مستشفيات”.

لقد توقفت معظم المستشفيات في غزة عن العمل بسبب الحرب، وكانت الخدمات الصحية في شمال غزة هي الأكثر تضرراً.

تعد غزة موطنًا لـ 2.3 مليون شخص، معظمهم نزحوا من منازلهم بسبب الهجوم الذي شنته إسرائيل ردًا على توغل حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

قال بيبيركورن: “لقد أخبروا موظفينا أنهم خائفون حقًا”.

وتحدث  مسؤولو صحة في غزة صباح يوم الثلاثاء إن الصواريخ والضربات الجوية الإسرائيلية على منطقة رفح بجنوب غزة أصابت ثلاثة منازل مما أسفر عن مقتل 20 فلسطينيا على الأقل. واحتشد عشرات الآلاف من الفلسطينيين النازحين في رفح على حدود غزة مع مصر هرباً من القصف الإسرائيلي شمالاً، على الرغم من المخاوف من أنهم لن يكونوا آمنين هناك أيضاً.

وفي وقت مبكر من يوم الثلاثاء أفاد سكان في خان يونس، وهي مدينة تقع أيضا في جنوب قطاع غزة، عن وقوع معارك عنيفة بالأسلحة النارية بين مقاتلي حماس والقوات الإسرائيلية. وقال سكان إن الدبابات والطائرات الإسرائيلية قصفت مناطق قريبة من وسط المدينة.

وقالت وزارة الصحة في غزة أمس الاثنين إن 19453 فلسطينيا قتلوا وأصيب 52286 آخرين في الهجوم الإسرائيلي على القطاع الذي تحكمه حماس خلال أكثر من شهرين من الحرب.