استبعد جورج صبرة نائب رئيس وفد المعارضة التفاوضي السوري، إجراء محادثات سلام مع الحكومة -حتى لو كانت غير مباشرة- قبل وقف الضربات الجوية الروسية ورفع حصار النظام للمناطق المدنية.
وأكد كيري أمس الخميس أن المحادثات ستعقد فيجنيف الأسبوع القادم، لكنه قال إنها لن تكون مباشرة، في حين أكدت الحكومة السورية المدعومة من روسيا استعدادها للمشاركة.
وقال صبرة لرويترز بشأن شكل المحادثات، “نحن لا يهمنا شكل المفاوضات لكن يجب أن تهيأ الظروف والمناخات المناسبة” لإجرائها.
تأجيل
بدوره، أكد رئيس وفد المعارضة السورية المفاوض أسعد الزعبي أن المفاوضات مع وفد النظام السوري أجلت إلى يوم 29 يناير/كانون الثاني الجاري.
وقال الزعبي خلال برنامج “ما وراء الخبر” على قناة الجزيرة مساء أمس الخميس، إن روسيا تضع عراقيل سعيا لإلغاء المفاوضات.
في المقابل، جدّدت موسكو انتقاداتها لتركيبة وفد المعارضة، وقال متحدث دبلوماسي روسي إن بلاده ستدعم وفدا بديلا من المعارضة للتفاوض مع حكومة بشار الأسد إذا لم يتم تعديل الوفد الحالي، أو إذا قاطع المفاوضات.
وكانت وكالة رويترز نقلت قبل ذلك عن دبلوماسي روسي قوله إن هناك اتفاقا روسيا أميركيا على عقد المفاوضات السورية قبل نهاية الشهر الحالي، وربما يوم الجمعة المقبل.
حل سياسي
من جانبه أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر أن المعارضة السورية التي انبثقت عن مؤتمرالرياض الشهر الماضي هي مجموعة شرعية وموسعة جدا وتمثل الجميع.
وقال تونر إنه يجب احترام اللجنة العليا للمفاوضات التي تولت اختيار ممثليها إلى مفاوضات جنيف، مشددا على وجوب انعقاد مفاوضات الحل السياسي هذا الشهر في جنيف.
من جهته قال الرئيس المشارك لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني اليوم الجمعة إنه لا بد من تمثيل الأكراد في محادثات السلام، وإلا فإنها ستبوء بالفشل.
أما المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، فأكد أن الحديث عن السلام بات أكثر من ضروري لمواجهة ما وصفه بوحش تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال دي ميستورا في لقاء مع الجزيرة على هامش مؤتمر دافوس، إن جزءا مهما من السوريين بحاجة إلى الأمن
والحماية من القصف والرعاية الصحية وغيرها من أساسيات الحياة.