أكد كبير المفاوضين “محمد صبرا” اليوم الخميس، أن مسألة بقاء رأس النظام في الحكم عار أخلاقي وأن المجتمع الدولي لا يسعى لإبقائه بما في ذلك روسيا الداعمة له عسكرياً.
في حديث للمعارض السوري “صبرا” كبير المفاوضين بالهيئة العليا للمفاوضات مع صحيفة الديار نشرته اليوم الخميس، للحديث عن رؤيته لما يحدث في سوريا أجاب “صبرا” قائلاً: أن سوريا قد مرت بـ3 مستويات هي:
المستوى الأول: الثورة التي كانت بين شعب ونظام حكم مستبد ومجرم.
المستوى الثاني: صراع إقليمي كبير على إعادة تموضع بين القوى الإقليمية (تركيا وإيران وروسيا).
المستوى الثالث: صراع دولي مع منظومة الإرهاب العالمي.
مشيراً إلى أن المستوى الثاني هو المسيطر على الواقع السوري مؤكداً أن سوريا تعيش مرحلة تشبه الانتداب وفق قرارات عصبة الأمم المتحدة التي نشأت بعد الحرب العالمية الأولى وليس الأمم المتحدة نفسها”.
وأشار صبرا إلى أن تقاسم النفوذ في سوريا بين تركيا وأمريكا وروسيا وإيران لن يؤدي للوصول إلى حل سياسي في سوريا قائلاً:” لا يمكن أن تنتج حلاً سياسياً يحمي وحدة سوريا، بل إذا استمر تجاهل السوريين، فإن ما يجري سيقود إلى فدرلة سورية أو إلى التقسيم وبالتالي إعادة إنتاج الحروب”.
ولدى سؤال صبرا حول مصير رأس النظام “بشار الأسد” وعن الضغوط الدولية للقبول به خلال المرحلة الانتقالية رد “صبرا” قائلاً: “الأسد لا يمثل سلطة حكم وبقاؤه عار أخلاقي، ولا أحد يتحدث عن بقائه، بل بعض الدول تتحدث عن انتقال تدريجي للسلطة حتى لا تحدث فوضى والسياسة الأمريكية لا رؤية نهائية لها، الفرنسيون أوضحوا أنهم لا يؤيدون بقاء الأسد وهناك محاولة لمبادرة فرنسية على هامش اجتماعات الجمعية العمومية، حتى روسيا تؤكد أنها غير معنية ببقاء الأسد بل بعدم حصول فوضى”.
يذكر أن الهيئة العليا للمفاوضات أعلنت منتصف آب الماضي فشل تشكيل وفد موحّد للمعارضة السورية عبر مؤتمر الرياض في ظل رفض الهيئة لبقاء رأس النظام بالحكم خلال الفترة الانتقالية.
المركز الصحفي السوري