أفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، بأن الرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح، أعطى “الضوء الأخضر” لوسائل الإعلام التابعة له لـ”تعرية” زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، و”فضح” الجماعة أمام المواطن اليمني.
جاء ذلك في تقرير للوكالة نشرته الثلاثاء، وتابعة مراسل الأناضول، وقالت فيه إن هذا التحرك من قبل صالح جاء عقب التقارير التي تحدثت عن نية الحوثي الانقضاض عليه “وقتله وإيعازه لوسائل الإعلام الحوثية التابعة له تجهيز وإعداد التقارير الخاصة بإبعاد التهمة” عن الحوثيين.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من صالح أو الحوثيين حول ما جاء في تقرير الوكالة.
ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة في صنعاء أن “صالح وخلال لقاء جمعه مؤخراً بعدد من أعضاء المؤتمر الشعبي العام (حزبه) هدد ببيع الحوثي للتحالف إذا لم يتم الرضوخ لمطالبه واصفاً الحوثيين بالمتطرفين”، دون تفاصيل عن اللقاء.
ودعا صالح أنصاره إلى “الاستعداد لما هو قادم”، وهو ما “يؤكد”، وفق الوكالة، أنه يعكف حالياً على دراسة “خطة من شأنها استعادة سيطرته” على صنعاء من قبضة جماعة الحوثي.
ونقلت الوكالة عن مصادر إعلامية في الداخل اليمني، (لم تسمها)، أن صالح أعد خطة لمواجهة جماعة الحوثي “تبدأ بالشيطنة الإعلامية وتحميلها كل مشكلات اليمن وأنها باعت اليمن لملالي طهران (إيران) بإبخس الأثمان وتنتهي بمواجهة الجماعة عسكرياً أو إرضاخها”.
وذكرت الوكالة أن “أعداداً كبيرة من حزب المؤتمر تقدمت بشكاوى لصالح حيال التهميش والإهانة والتخوين الذي يطال عناصر الحزب، ورفض أي قرار يصدر من الوزراء التابعين للمؤتمر من جانب الحوثيين مما جعل عدداً من أعضاء الحزب معتزلين في منازلهم خوفاً من انتقام الحوثيين”.
وأضافت أن “نواباً من حزب المؤتمر الشعبي طالبوا صالح مراجعة الاتفاقيات كافة غير المعلنة مع جماعة الحوثي تمهيداً لفك الارتباط”.
وجماعة الحوثي التي يتحالف معها صالح سيطرت في سبتمبر/ أيلول 2014 على صنعاء، وتلا ذلك سيطرتها على محافظات أخرى، كما شكلت قبل أشهر حكومة من أعضا بها وموالين لصالح، دون اعتراف دولي بتلك الحكومة، فيما تحدثت تقارير إعلامية مؤخرا عن خلافات بين الحليفين حول طريقة عمل تلك الحكومة.
فيما يخوض التحالف العربي والحكومة اليمنية الشرعية حربا ضد الحوثيين وقوات صالح منذ 26 مارس/ آذار 2015، لاستعادة المناطق التي يسيطرون عليها.
القدس العربي