موسكو – أفادت وسائل الإعلام السورية الرسمية بأن موسكو استضافت، الاثنين، محادثات ثلاثية بين ممثلين عن سوريا وروسيا وتركيا، بالتزامن مع اللقاءات الباحثة عن حل للأزمة الليبية.
وأوضحت وكالة “سانا” وقناة “الإخبارية” أن الجانب السوري، الذي مثله رئيس مكتب الأمن الوطني، اللواء علي مملوك، طالب الطرف التركي، الذي شارك منه في المحادثات الثلاثية رئيس جهاز المخابرات، هاكان فيدان، بـ”الالتزام الكامل بسيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها وسلامة أراضيها ووحدتها أرضا وشعبا”، إضافة إلى “الانسحاب الفوري والكامل من الأراضي السورية كافة”.
ويأتي هذا اللقاء كتتويج للزيارة التي أداها الرئيس الروسي فلادمير بوتين منذ أسبوع إلى دمشق والتقى خلالها الرئيس السوري بشار الأسد ثم إلى أنقرة ليلتقي نظيره التركي رجب طيب أردوغان، وهي الجولة التي أعطت الانطباع بأن الرئيس الروسي هو من يضع خرائط التفاهمات في الملف السوري وسبل إنهاء الصراع في إدلب بين قوات النظام والمجموعات المعارضة التي ترعاها أنقرة.
اقرأ أيضا:
دعا الجانب السوري إلى “ضرورة وفاء تركيا بالتزاماتها بموجب اتفاق سوتشي بشأن إدلب المؤرخ بيوم 17 سبتمبر 2018، وخاصة في ما يتعلق بإخلاء المنطقة من الإرهابيين والأسلحة الثقيلة وفتح طريق حلب – اللاذقية وحلب – حماة”.
وشدد مملوك على أن “الدولة السورية مصممة على متابعة حربها ضد الإرهاب وتحرير كل منطقة إدلب وعودة سلطة الدولة إليها بما يكفل الأمن والأمان للمواطنين السوريين الذين تستخدمهم التنظيمات الإرهابية دروعا بشرية في تلك المنطقة”.
وأفاد الإعلام السوري الرسمي بأن الاجتماع عقد بمشاركة “عدد من المسؤولين الروس” دون الكشف عن هويتهم.
وأرسلت زيارة الرئيس الروسي لدمشق رسائل واضحة بأن موسكو هي التي غيرت المعادلة على الأرض، ولها الفضل في استمرار نظام الأسد وسيطرته على الجزء الأكبر من الأرض السورية.
وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، وفق ما نقلت وكالات أنباء روسية، “خلال محادثاته مع الأسد، لفت بوتين إلى أنه اليوم، يمكن القول بثقة إنه تمّ اجتياز طريق هائل نحو إعادة ترسيخ الدولة السورية ووحدة أراضيها”.
نقلا عن صحيفة العرب