سقط عدد من الشهداء والجرحى المدنيين اليوم السبت جراء الغارات الجوية التي استهدفت مدن وبلدات ريف حلب الشمالي، بالتزامن مع مقتل عدد كبير من عناصر النظام خلال المعارك في الريف ذاته.
فقد شنت المقاتلات الحربية الروسية اليوم غارة جوية بصاروخين فراغين استهدفا المنازل السكنية في مدينة حريتان بريف حلب الشمالي، مما أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء والجرحى المدنيين ودمار كبير في الممتلكات، بالتزامن مع استهداف مدينة عندان بقصف جوي مماثل أسفر عن سقوط عدد من الجرحى المدنيين أيضاً، كما تم استهداف مدينة دير حافر وقرية أبو جبار في الريف الشرقي دون أنباء عن إصابات.
هذا كما أعلنت عدد من الصفحات الموالية لنظام الأسد عن مقتل 16 عنصراً من قواتها، قضوا خلال المعارك العنيفة التي تخوضها ضد الثوار في ريف حلب الشمالي.
وقد أعلن تنظيم الدولة الإسلامية هو الآخر عن مقتل العشرات من عناصر النظام بعد استهداف مقاتليه تجمعاً لقوات الأسد في محيط مطار كويرس العسكري بريف حلب الشرقي اليوم السبت.
أما قوات سوريا الديمقراطية التي أعلنت عن بدء مرحلتها الثانية من حربها ضد تنظيم الدولة قبل يومين، أعلنت اليوم عن تمكن مقاتليها من السيطرة على قرى بير شمال، بير بكار، عبد كلية، تل البنات، خشخاش صغير، خشخاش كبير، الويسي على الضفة الشرقية لسد تشرين في ريف حلب الشرقي، ما أسفر عن نزوح المئات من أهالي القرى المحيطة بسد تشرين وجنوب صرين في ريف حلب الشرقي نتيجة الغارات الجوية والاشتباكات بين تنظيم الدولة و”قوات سوريا الديمقراطية” فيها.
يذكر بأن أرياف محافظة حلب بشكل عام تشهد أعنف المعارك والهجمات العسكرية والجوية ضد الثوار المرابطين على جبهاتها وضد المدنيين في مدنها، في خطوة شرسة من نظام الأسد المدعوم بحليفه الروسي لتحقيق تقدم له في المنطقة على حساب الثوار الذين يخوضون أعنف معارك التصدي، منذ فترة طويلة أسفرت عن عدد من عمليات الكر والفر خلال الأشهر القليلة الفائتة دون تمكن الأسد من تحقيق تقدم ملحوظ له في المناطق المستهدفة.
المركز الصحفي السوري
ماهر حاج أحمد