أصدرت خمسون شخصية سورية بيانا طالبوا فيها ثوار الجبهة الجنوبية بإنقاذ مدينة داريا المحاصرة في ريف دمشق الغربي, ووقف جيش النظام السوري الذي يسعى لاقتحامها بدعم من “سلاح الغزو الروسي”.
وقال الموقعون على البيان إن “نظام الأسد عجز عن هزيمة الثورة السورية, لكنه استغلّ غياب قرار موحد وإستراتيجية كلية على مستوى الثورة لينفرد بحشد مليشياته على مناطق معينة عبر مهادنة مناطق أخرى”.
وأضافوا أن وجود الثورة في الغوطة الشرقية (لدمشق) وداريا يمرّ بتهديد خطير بعد تقدم النظام المستمر واستنزاف قوى الثورة تحت الحصار والقصف المكثف, وفق ما ورد في البيان.
يذكر أن داريا محاصرة من قوات النظام السوري منذ أكثر من ثلاث سنوات, وتتعرض بشكل شبه يومي للقصف بالبراميل المتفجرة والصواريخ مما ألحق بها دمارا كبيرا. كما سعى نظام بشار الأسد إلى فصلها عن بلدات أخرى قريبة منها كمعضمية الشام لتسهيل الاستيلاء عليها.
وتعرضت المدينة مؤخرا لحملات عسكرية متعاقبة من قوات النظام السوري لاقتحامها, لكن الفصائل المدافعة عنها تمكنت من صد تلك المحاولات.
ودخلت مؤخرا أولى قوافل المساعدات للمحاصرين في داريا برعاية منظمات دولية, بيد أن ناشطين قالوا إن تلك المساعدات لا تكفي آلاف المدنيين العالقين داخلها.
الجزيرة نت