داهم الجيش لبناني عدداً من ضواحي بيروت وبعض مخيمات اللاجئين السوريين بحثاً عمن لا يمتلكون إقامات أو أوراق ثبوتية، ما أسفر عن توقيف قرابة 450 شخصا وترحيل ستين منهم إلى مناطق سيطرة النظام.
ونشرت وكالة فرانس 24 اليوم مقابلةً مع عدد من اللاجئين السوريين الذين أكدوا استمرار التدقيق على أوراقهم ووثائقهم لترحيل المخالفين منهم، رغم صعوبة الحصول عليها بسبب الصراع الكبير في المنطقة.
وعاش اللاجئون السوريون في لبنان ضغوطاً كبيراً تمثلت بحظر التجول والترحيل القسري وصعوبة الحصول على أوراق نظامية، يضاف لها رفض السلطات اللبنانية لوجودهم والنظر إليهم على أنّهم عبء كبير وفق المصدر.
وتداول ناشطون اليوم خبراً مفاده أنّ المداهمات شملت معظم مخيمات منطقة قبّ الياس، بمنطقة البقاع الأوسط، بشكل سلمي وحصلت بعض الإشكاليات بسبب عدم تجاوب بعض اللاجئين مع قوى الأمن اللبناني.
فيما أضاف ناشطون بأنّ قوى الأمن تعاملت بهدوء مع الأطفال والنساء وتمً ترحيل بعض الأشخاص إلى الحدود السورية الذين دخلوا إلى لبنان بطريقة غير شرعية بعد عام 2019 ولا يملكون وثائق ثبوتية قانونية.
وأجبر تدهور الأوضاع المعيشية في سوريا الكثيرين على العبور إلى لبنان عبر طرق التهريب، أملاً في ركوب قوارب الهجرة غير القانونية والتي أصبح لبنان نقطة انطلاق لها نحو أوروبا منذ فترة.