سدد ثور حانق ووزنه 530 كلغ، ما يمكن اعتبارها “نطحة القرن” إلى مصارعه، وعلى مرأى من آلاف اكتظت بهم مدرجات حلبة لـ #مصارعة_الثيران في مهرجان بدأت فعالياته السبت ببلدة Teruel في مقاطعة أراغون بالشمال الشرقي الإسباني، أرداه قتيلا بقرنه الذي أدخله في صدره كما الخنجر العربي المسنون.
مصارع الثيران Victor Barrio كان منهمكا بمصارعة الثور “لورينسو” على الحلبة في مهرجان شعبي وسنوي، معروف باسم Feria del Angel أو “مهرجان الملاك” للإسبان “فغدره الثور الهائج وسدد إليه نطحة مفاجئة بصدره، أسقطته على الأرض” وفق ما قرأت “العربية.نت” خبره في صحف إسبانية عدة أجمعت على التفاصيل نفسها تقريبا، ومنها El Pais الشهيرة.
ولم يتركه Lorenzo على حاله، بل تابع بتقليبه على أديم الحلبة الترابي وهو شبه مغمي عليه، وسدد إليه نطحات عشوائية أخرى فيما بعد، لكنها أخف، نفذ قرنه عبرها بظهره وخصره، فأسرعوا وأبعدوا عنه الثور المشحون بحنق مشهود، على حد ما نراه في الفيديو الذي نقلته “العربية.نت” عن واضعيه في قنوات “يوتيوبية” تابعة لموقع News24 الإسباني، وحملوه “مكوّما” ومسفوك الدم بعيدا عن الحلبة.
القرن الذي دخل بعنق مصارع وخرج من فمه
خارج الحلبة اكتشفوا أن حالته غير ما ظنوا، فنقلوه على عجل إلى مصح قريب بانتظار سيارة إسعاف تقله للعلاج السريع في مستشفى البلدة، لكن مضاعفات النطحة كانت قوية على المصارع المولود في مدريد قبل 29 سنة، ففارق الحياة وسط ذهول المنهمكين بإسعافه في المصح.
بعدها تأكد أطباء في المستشفى الذي نقلوه إليه قتيلا، أن وفاته نتجت عن اختراق قرن الثور إلى رئته، وبأن نزيف دمه السريع بلا توقف هو الذي أدى الى وفاته كأول مصارع قتيل بنطحة ثور في القرن الواحد والعشرين، وكاد يكون الثاني بعد مصارع شهير تم إنقاذه بعد جهد جهيد، قرن الثور دخل من أسفل عنقه وخرج من فمه، وكتبت عنه “العربية.نت” في مايو 2010 خبرا موسعا بعنوان “ثور سدد لمصارعه “نطحة القرن” فنفذ قرنه من عنقه إلى فمه” وذكرت في مقدمته أن قرنا آخر قد يمر حتى تشهد إسبانيا قرنا ناطحا كقرن الثور “أوبيبارو” الفحل، لكن الذي مر هو 6 سنوات فقط، لظهور “لورينسو” بقرن أشد فتكا ووحشية أمس السبت.
ومع أن مصارع ذلك الثور بقي حيا بأعجوبة أرضية، إلا أن نطحته حملت الإسبان، حكومة وشعبا، على التفكير في “رياضة” اخترعوها وتقتل عندهم أكثر من 300 ألف ثور سنويا بالسيف المغروز في جبين الحيوان بشكل خاص، وبأنه يجب وضع حد لها، خصوصا أن عددا كبيرا من matador de toro أي مصارع الثيران، وهما من “مميت الثور” بالعربية، قضوا قتلا بالنطحات على الحلبات أو مشوهين، وبمقتل المصارع “فيكتور باريو” أمس السبت بدأوا في إسبانيا بالتفكير نفسه مجددا، لكن مصارعة الثيران تجارة قوية ومزدهرة فيها، كما كرة القدم، والاستغناء عنها من أصعب ما يكون.
https://www.youtube.com/watch?v=J7a8fAh6Tlw
العربية نت