“عذراً حلب”.. يا مجلس الدول العربية، من منكم ينقذ سوريا ويحمي وطنا يغتصب؟!، بهذه الكلمات تتساءل الطفلة الفلسطينية وعد الجعبري، عن من يخلص المدينة التي لم تنم منذ 4 سنوات، من نزفها المستمر.
“اليوم قد ضاعت حلب، وغداً ستلحقها مدائن عزنا في كل شبر للعرب”، تقول الطفلة بصوت باكٍ: “يا إخوتي في كل سوريا، إني ضعيف لست أملك من عطاء غير صوتي بالدعاء، والحزن يحرقني كنار في الحطب. عذراً حلب”.
https://www.youtube.com/watch?v=Axo3fqo3OWk&feature=youtu.be
واشتهرت الطفلة وعد من مدينة الخليل جنوب الضفة المحتلة، بترديد أشعار وأغان مؤثرة عن أوجاع فلسطين، وحظي هذا المقطع عن حلب بمشاهدات عالية على مواقع التواصل، وتضامن كبير مع المدينة المنكوبة.
وقبل أيام، هبّ المئات من النساء والأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر لنصرة أهل حلب السورية، للتعبير عن غضبهم من هول المجازر الأخيرة التي يرتكبها النظام السوري وأعوانه بحق الأشقاء السوريين في المدينة منذ أسابيع، وراح ضحيتها المئات، وشرد الآلاف.
ومنذ شهور، تتعرض مدينة حلب لقصف مكثف، أودى بحياة مئات المدنيين، وتسبب بجرح آلاف آخرين، ضمن مساعي نظام بشار الأسد المدعوم من قبل روسيا، والقوات التابعة لإيران والموالية له، للسيطرة على مناطق المعارضة في شرق المدينة، بعد 4 سنوات من فقدان السيطرة عليها.
وبدأت، الخميس الماضي، عملية إجلاء مدنيين وجرحى من مدينة حلب، بموجب اتفاق بوقف إطلاق النار تم التوصل إليه، الثلاثاء، بين قوات النظام السوري والمعارضة المسلحة، بوساطة تركية، إلا أن المعارضة أكدت أن أربعين ألفاً لا يزالون محاصَرين شرقي حلب.
الخليج أونلاين