خرجت وسائل إعلام نظام بشار الأسد والموالية له في سوريا كعادتها عن الدور المعروف لها كأداة لنقل الحقيقة لتصبح شريكة في حرب نظامها على السوريين الثائرين ضده، وفقاً لما يرى المعارضون.
وبين الحين والآخر ينشر مراسلو التلفزيون الرسمي والقنوات الموالية للنظام، صوراً يعبرون فيها عن رأيهم الصريح المؤيد لقصف المدنيين، والعمليات العسكرية التي دمرت أجزاء واسعة من البنية التحتية في سوريا، ليصبح مؤخراً التقاط الصور بجانب الضحايا السوريين أمرا عاديا يتفاخر به من يطلقون على أنفسهم لقب “إعلاميين”، وينشرونها في صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي.
فمثلا مراسلة تلفزيون “سما” كنانة علوش، نشرت اليوم الأربعاء، في صفحتها على موقع “فيسبوك” صورة لها تظهر خلفها جثامين قتلى قضوا في العمليات العسكرية للنظام الذي يصفهم بـ”الإرهابيين”، ومن بينهم جثة بلا ملابس كانت واضحة تماماً خلف علوش. وقالت إنها “التقطت الصور بعد زيارتها للجزء الغربي من مدينة حلب” التي يحاصرها نظام الأسد وينفذ فيها عمليات عسكرية وصلت به حد قصف مستشفى راح ضحيته عشرات القتلى من المدنيين العزل.

وليست هي المرة الأولى التي تلتقط فيها علوش صوراً لها وخلفها جثامين قتلى سوريين، إذ نشرت في نوفمبر الماضي صورة لها ويظهر خلفهاً جثث لقتلى من المعارضة السورية بريف حلب.
وكان مراسل التلفزيون الرسمي للنظام شادي حلوة، قد نشر صورة مشابهة لصور علوش، وظهر أكثر من مرة وهو يلتقط “السيلفي” ووراءه جثامين الضحايا. كما أن حلوة معروف عنه التقاط الصور برفقة جنود النظام، وداخل العربات العسكرية التي تتولى شن الهجوم على المدن السورية.
وفي تخطٍّ واضح لأخلاقيات مهنة الصحافة، ظهر في يونيو 2015 مراسل تلفزيون النظام في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا وهو محاط بعدد من الجنود ويحمل بيده سكيناً عريضاً ثقيلاً ذا حد واحد يعرف باسم “الساطور”.


العربية نت