أكد بوب كوركر السيناتور الجمهوري رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية تينيسي، أن مقترح تركيا بإنشاء منطقة حظر للطيران في سوريا، قد يصبح من الممكن تنفيذه، في حال فشل وقف الأعمال العدائية، الذي اتفقت عليه موسكو وواشنطن، واعتمده مجلس الأمن الدولي بالإجماع في 26 فبراير/ شباط الماضي.
وقال كوركر في إجابته على أسئلة لمراسل “الأناضول”، إن بلاده “أضاعت فرصاً كثيرة، للتأثير في الأوضاع داخل سوريا بشكل أكثر إيجابية”، مشيراً إلى أن “اعتماد المقترح التركي قد يصبح من الممكن تنفيذه، ربما في حال استمر الاتفاق(وقف الأعمال العدائية) في مواجهة المشاكل”.
وأضاف أنه “عندما كانت تركيا راغبة بالتباحث معنا حول منطقة حظر الطيران، كان علينا أن ننفذ ذلك في شمال غرب مثلث حلب (شمالي سوريا)، أعتقد لو كنا فعلنا ذلك، لكان موقفنا اختلف تماماً عما هو عليه اليوم”، لافتا إلى أن منطقة حظر الطيران “كان يجب اعتبارها كأحد الحلول”.
وانتقد كروكر، سياسة الإدارة الأمريكية الحالية في سوريا، وعدم امتلاكها “خطة بديلة على الإطلاق” بالإضافة إلى “نشر روسيا لقواتها هناك”، معتبرًا أن ذلك “سيجعل موسكو تتحكم بالمصالح الأمريكية(في المنطقة) بشكل واسع″.
ورغم مقتل مئات الآلاف من السوريين واضطرار أكثر من 10 ملايين آخرين لترك منازلهم ما بين نازح ولاجئ، واصلت الولايات المتحدة رفضها لمقترح تركي بإنشاء منطقة حظر للطيران في شمال سوريا، لحماية الفارين من قصف النظام.
ورغم توصل الولايات المتحدة وروسيا إلى اتفاق لوقف الأعمال العدائية بين المعارضة والنظام السوري، وتراجع العنف في البلاد، إلا أن النظام ما يزال يواصل خرقه الاتفاق في العديد من المدن واستهدافه للمدنيين وكذلك قوى المعارضة.
ومنذ 21 أبريل/ نيسان الماضي، تتعرض أحياء مدينة حلب لقصف عنيف عشوائي من قبل طيران النظام السوري، وروسيا لم تسلم منه المستشفيات والمنشآت الصحية، وكذلك المدنيين، فضلًا عن تدهور الأوضاع الإنسانية هناك، وهو ما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاءه، واعتبرت استهداف المشافي “انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي”.
الأناضول-